============================================================
خوقها خرقا فله ذلك، ولا يقال هذا تفريط وسرف، قإن الخرقة الصغيرة ينتفع بها فى موضعها عن الحاجات كالكبيرة وروى عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه، أنه قال: أميى لرسول الله حلة حرير، قارسل بها إلى، فخرجت فيها، فقال لى: ((ما كنت لأكره لنفسى شيئا أرضاه لك، فشققها بين النساء خمرا)). وفى رواية: أتييه فقلت: ما أصنع بها، االبسها؟ قال: لا، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم، أراد، فاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت رسول الله ، وفاطمة بنت حمزة. وفى هذه الرواية أن الهدية كانت حلة مكفوفة بحرير، وهذا وجة فى الستة لتمزيق الثوب وجعله خرقا.
حكى أن الفقهاء والصوفية بنيسابور اجتمعوا فى دعوة، فوقعت الخرقة، وكان شيخ الفقهاء الشيخ أبا محمد الجوينى وشيخ الصوفية الشيخ أبا القاسم القشيرى(1)، فقسمت الخرقة على عادتهم، فالتفت الشيخ أبو محمد إلى بعض الفقهاء وقال سرا: هذا سرف واضاعة للمال!! فسمع أبو القاسم القشيرى. ولم يقل شيئا حتى فرغ من القسمة، ثم استدعى الخادم وقال له: انظر فى الجمع من معه سجادة خرق اثتنى بها، فجاء5 بسيجادة، ثم أحضر رجلا من أهل الخبرة، فقال : هذه السجادة بكم ثشترى فى المزاد؟
قال: بدينار، قال: ولو كانت قطعة واحدة كم تساوى؟ قال: نصف دينار ثم التفت إلى الشيخ أبى محمد وقال: هذا لا يسمى إضاعة المال.
والخرقة الممرقة تقسم على جميع الحاضرين، من كان من الجنس أو من غير الجنس إذا كان حسن الظن بالقوم معتقدا التبرك بالخرقة.
روى طارق بن شهاب أن أهل البصرة غزوا ((نهاوند)) وأمذهم أهل الكوفة، وعلى أهل الكوفة ((قمار بن ياسر(2))) فظهروا، وأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة من (1) هو: الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيرى التيسابورى الشافعى ولد سنة 379ه ومات سنة 460 ه وهو عربى من قبيلة (قشير ين كمب) وهو صاحب الرسالة القشيرية التى الفها سنة: 437 ه انظر ترجمته منفصلة فى صدر كتاب الرسالة القشيرية الجزء الأول تحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور محمود بن الشريف: تشر دار المعارف - القاهرة (2) هو ابو اليقظان عمار بن ياسر بن عامر الكناثى، صحابى من الولاة الشجعان ذوى الراى وهو أحد السايقين إلى الاسلام والجهريه، هاجر الى المدينة وشهد يدرا واحدا والخندق وبيعة الرضوان، وكان التيى صلى الله عليه وسلم يلقبة ب (الطيب المطيب)، وهو أول من بنى مسجدا فى الإسلام (يناه فى المدينة وسماه قباء) وولاه عمر الكوفة، فاقام زمئا وعرله عنها، وشهد (الجمل) و (صفين) مع على. له فى الصحيحين 92 حديثا (يرجع فى ترجمته الى ص 798 جه من كتاب الأعلام للزركلى).
Página 33