============================================================
اخوانه : هيهات يا أبا القاسم11 زلة فى السماع شر من كذا.. وكذا سنة نغتاب الناس، وذلك أن زلة السماع إشارة إلى الله تعالى، وترويح للحال بصريح المحال، وفى ذلك ذنوب متعددة، منها: أنه يكذب على الله تعالى أنه وهب له شيئا، وما وهب له!! والكذب على الله تعالى من أقبح الزلات.
ومنها: أن يفر بعض الحاضرين فيحسن به الظن، والاغترار(1) خيانة، وقسال عليه الصلاة والصلام: ((من غشنا قليس منا))(2).
ومنها: أنه إذا كان مبطلا ويرى بعين الصلاح، فسوف يظهر منه بعد ذلسك ما يفسد عقيدة العتقد فيه فتنفسد عقيدثه فى غيره ممن يظن به الخير من أمثاله فيكون متسبيا إلى فساد العقيدة فى أهل الصلاح، ويدخل بذلك ضرر على الرجل الحسن الظن من فساد عقيدته، فينقطع عنه مدد الصالحين، ويتشعب من هذا آفات كثيره يعثر عليها من بش عنها: ومنها: أنه يحوج الحاضرين إلى موافقته فى قيامه وقعوده، فيكون متكلقا مكلفا للناس بباطله، ويكون فى الجمع من يرى بنور الفراسة أنه مئطل ويحمل علسى نفسه الموافقة للجمع مداريا ويكثر شرح الذنوب فى ذلك. فليتق الله ريه، ولا يتحرك إلا إذا صازت حركته كحركة المرتعش الذى لا يجد سبيلا إلى الإمساك، وكالعاطس الذى لا يقدر أن يرذ العطسة، وتكون حركته بمثابة الثفس الذى يتتفس تدعوه إلى التنفس داعية الطبع قهرا قال السرى: شرط الواجد فى زعقته أن يبلغ إلى حد لو ضرب وجهه بالسيف لا يشعر قيه بوجع)).
وقد يقع هذا البعض الواجدين نادرا، وقد لا يبلغ الواجد هذه الرتبة من الغيية، ولكن زعقته تخرج كالتنفس بنوع ارادة ممزوجة بالاضطرار فهذا الضبط: من رعاية الحركات، ورد الزعقات وهو فى تمزيق الثياب آكد، فإن ذلك يكون إتلاف المال وإنفاق المحمال، وهكذا رمى الخرقة إلى الحادى لا يتبغى أن يفعل إلا إذا حضرته نية يجتنب فيها التكلف والمراءاة.
حققال: ادناه حسن الظن بالله تعالى والمتوكل الذى يرضى يحكم الله تمالى فيه) (يرجع فى ترجهته إلى ص 171 من الجزء الأول من الرسالة القشيرية - نشر دار المعارف).
(1) وفى نسخة: والاغراد (1) الترهذى عن آبى هريرة پسند صحيح
Página 30