============================================================
147 الباب العادى والأو بعون أداب الصوم ومهاهه آداب الصوفية فى الصوم: ضبط الظاهر والباطن، وكف الجوارح عن الآثام، كمنع الثفس عن الطعام ، ثم كف النفس عن الاهتمام بالأقسام.
سمعت أن بعض الصالحين بالعراق كان طريقه وطريق أصحابه أتهم كانوا يصومون، وكلما فتح عليهم قبل وقت الإفطار يخرجونه، ولا يفطرون إلا على ما فتح لهم وقت الإقطار وليس من الأدب أن يمسك المريد عن المباح ويفطر بحرام الآثام !ا قال أبو الدرداء: يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم، كيف يعييون(1) قيام الحمقى وصيامهم!1 ولذرة من ذى يقين وتقوى أفضل من أمثال الجبال من أعمال المغترين.
ومن فضيلة الصوم وأدبه أن يقلل الطعام عن الحد الذى كان يأكله وهو مفطر، إلا فإذا جمع الأكلات بأكلة واحدة فقد أدرك بها ما فوت!!
ومقصود القوم من الصوم: قهر النفس، ومنعها عن الاتساع، وأخذهم من الطعام قدر الضرورة لعلمهم أن الاقتصار على الضرورة يجذب النفس من سائر الأفعال والأقوال إلى الضرورة.
والنفس من طبعها أيها إذا أقهرت لله تعالى فى شىء واحد على الضرورة تأدى ذلك إلى سائر أحوالها: فيصير بالأكل النوم ضرورة، والقول والقعل ضرورة، وهذا باب كيير من أبواب الخير لأهل الله تعالى يجب رعايته وافتقاده، ولا يخص بعلم الضرورة وفائدتها وطلبها إلا عبدا يريد الله تعالى أن يقربه ويدنيه ويصطقيه ويربيه، ويمتنع فى صومه عسن ملاعبة الأهل والملامسة: فإن ذلك أنزه للصوم.
ويتسحر استعمالا للسنة، وهو أدعى إلى امضاء الصوم لعنيين، أحدهها: عود بركة السئة عليه، والثانى: التقوية بالطعام على الصيام.
وروى أنس بن مالك عن رسول الله قال: ((تسحروا، فإن فى السحور بركة))(2).
(1) وفى نسخة: يغبنون (2) متفق عليه.
Página 146