159

Los Mundos, El Imán Husayn

العوالم ، الإمام الحسين (ع)

Investigador

مدرسة الإمام المهدي (ع)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1407 AH

Géneros

فبلغ العطش من الحسين عليه السلام وأصحابه، فدخل عليه رجل من شيعته يقال له: يزيد بن الحصين الهمداني ، قال إبراهيم بن عبد الله راوي الحديث: هو خال أبي إسحاق الهمداني فقال: يا بن رسول الله [أ] تأذن لي فأخرج إليهم فأكلمهم 1؟ فأذن له، فخرج إليهم، فقال: يا معشر الناس إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق بشيرا و نذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها، وقد حيل بينه وبين ابنه، فقالوا: يا يزيد فقد أكثرت الكلام فاكفف 2 فوالله ليعطش 3 الحسين كما عطش من كان قبله، فقال الحسين عليه السلام: اقعد يا يزيد.

ثم وثب الحسين عليه السلام متوكئا على سيفه، فنادى بأعلى صوته، فقال:

أنشدكم الله هل تعرفوني؟ قالوا: نعم، أنت ابن [بنت] رسول الله صلى الله عليه وآله وسبطه.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت محمد؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاما؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن سيد الشهداء حمزة عم أبي؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا متقلده؟

قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله أنا لابسها؟

Página 167