هناك، بعد ربع ساعة أو أكثر. التفت ناحيتي، وقال: روح هات نملة من هناك. وأشار إلى كومة تراب قريبة.
صحا مخي من غفوة الوقوف وخيل إلي أني لم أسمع جيدا، سألته: أجيب ماذا؟ هب في صائحا: نملة، ألا تعرف النمل يا بن ال...؟
سكت.
هب مرة أخرى: تعرف النملة والا لأ؟
قلت بتسليم: أعرفها.
قال وهو يلتفت إلى زميله: روح هات نملة.
طول الله روحي وذهبت إلى حيث أشار، وتفرست في كومة التراب مليا حتى وقعت عيني على نملة كبيرة نسميها في بلادنا حرامي الحلة. انقضضت عليها بقبضتي وعدت بها ووقفت أمامه، وقلت: أهه النملة يا أفندم. - وريني.
فتحت يدي رآها، قال: ولازم تجيبها بالشكل ده يا بن ال... عضضت على شفتي السفلى وسكت.
بنظرة من أسفل إلى أعلى رمقني وقال: دي إيه؟
وقلت ببراءة ما بعدها براءة: نملة يا بيه.
Página desconocida