في معركة القدس الكبري في حركة الظهور. وعنه صلى الله عليه وآله قال " يستخدم المشركون المسلمين ويبيعونهم في الامصار، ولا يتحاشى لذلك برو لا فاجر. ولا يزال ذلك البلاء على أهل ذلك الزمان، حتى إذا يئسوا وقنطوا وأساؤوا الظن أن لا يفرج عنهم، إذ بعث الله رجلا من أطايب عترتي وأبرار ذريتي، عدلا مباركا زكيا، لا يغادر مثقال ذرة، يعز الله به الدين والقرآن والاسلام وأهله، ويذل به الشرك وأهله. يكون من الله على حذر، لا يغتر بقرابة، ولا يضع حجرا على حجر، ولا يقرع أحدا في ولايته بسوط إلا في حد. يمحو الله به البدع كلها، ويميت الفتن كلها. يفتح الله به باب (كل) حق، ويغلق به باب كل باطل. يرد به سبي المسلمين حيث كانوا " الملاحم والفتن ص 108. وهو حديث يصور حالة استضعاف المسلمين المؤلمة، وبيعهم وشراءهم وسبيهم في البلاد. وهي حالة لا تقتصر في عصرنا على المسلمين الذين يعملون عند المشركين خدما وموظفين محتقرين، بل تشمل بيع المشركين لشعوبنا الاسلامية وشراءها وتهجيرها وسبيها. ثم يذكر الحديث الشريف ظهور المهدي المنقذ أرواحنا فداه، فجأة في حالة اليأس والاستضعاف.
--- [ 45 ]
Página 44