La era dorada siriana: una investigación histórica y arqueológica
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Géneros
3
ولا ريب في أن مخطوطات سريانية مارونية قديمة اندثرت وبادت بسبب تنقل البطاركة من دير إلى دير. ومما اقتناه أحدهم إنجيل سطرنجيلي بديع نمقته يد ربولا السرياني رئيس دير مار يوحنا في زغبة، وقد أصبح ذلك الإنجيل الفريد في حوزة مكتبة فلورنسا بإيطاليا.
واعتنى البطريرك أسطفان الدويهي بتعزيز المكتبة البطريركية بما اقتناه أو كتبه بخط يده، وأحرز خلفاؤه من بعده بعض مخطوطات تتضمن صلوات قانونية وسنكسارات وطقوس الأسرار، واشترى البطريرك بولس مسعد (1854-1890) بعض مخطوطات سريانية ملكية
4
ضمها إلى المخطوطات السابقة، وتحوي الآن خزانة بكركي زهاء مائتي مخطوط بين سرياني وكرشوني وعربي. (6) سائر مكتبات الموارنة في لبنان
طاف الأب أنطونيوس شبلي الراهب اللبناني أغلب أديار الموارنة عام 1926، وألمع إلى ما عثر عليه فيها من بقايا المخطوطات السريانية، ونشر معلومات عنها في مجلة المشرق مدة ثلاث سنوات متوالية، وأقدم تلك المخطوطات لا يرتقي عمره إلى ما قبل القرن الخامس عشر، نذكر منها فنقيثا في مكتبة دير مار اليشع منسوخا سنة 1459، ورد فيه ما يلي: «وقف هذا الكتاب المبارك ... المقدمين عبد المنعم بن الدين، والحاج بدر بن قمر للقديس الفاضل المبارك مار برصوما المعمور بقرية بشري. أوقفه عن أنفسهم وأنفس أبهاتهم، وعن أولادهم، وعن نفس المقدم رزق الله، وعن ابنه يعقوب ...»
5
ومنها أناجيل سريانية منسوخة عام 1517 و1522، وفنقيث ثان منسوخ سنة 1530. وذكر الأب أنطونيوس أن بيعة مار سابا في بشري احتوت كتاب «الحاش»، وفيه ميمر لمار يعقوب أسقف مدينة سروج عن لص اليمين.
أما مخطوطات دير مار أنطونيوس قزحيا، فأقدمها منسوخ سنة 1661، أضف إلى ذلك مخطوطات خزانة سيدة نسبية ودير مار يوسف الحصن وعين ورقة في غوسطا، وقس عليها خزائن عشقوت وريفون وفيترون ولويزة، فإنها اشتملت - ما عدا مخطوطات عربية عديدة - على مخطوطات سريانية في الطقوس البيعية والسيامات الكهنوتية وبعض نوافير وميامر. (7) المكتبة المارونية في حلب
من المقرر أن الموازنة دخلوا حلب عام 1489 كما أثبت المطران جرمانوس فرحات في مخطوط يخص المكتبة موسوم بالرقم 621، وهو يحوي الصلوات القانونية من أحد تقديس البيعة إلى أحد الموتى. وأخذ الأساقفة الحلبيون الموارنة منذ ذلك التاريخ يعتنون بجمع المخطوطات في خزانة بيعة مار إلياس الحي، ضموا إليها ثلاثة وتسعين مجلدا بين مخطوط ومطبوع سريانيا وعربيا، ولما تولى المطران جرمانوس أبرشية حلب (1725-1732)، عزز تلك المكتبة حتى أصبح عدد كتبها سبعمائة وثمانية عشر مجلدا.
Página desconocida