La era dorada siriana: una investigación histórica y arqueológica
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Géneros
تفسيرها «المجالس»، وعددها مائة وسبعون قاتسما، أغلب نغماتها مفقود، وهي مقسمة للآحاد والمواسم على مدار السنة.
سائر الترانيم السريانية:
نضيف إلى ما سبق أغاني أخرى مشهورة عند السريان هاك أسماءها: الزومارات عددها 728 زومارا، الشوباحات أعني التماجيد، القوقليونات وهي آيات من المزامير تتخللها لفظة هللويه، العطور والمتون تنشد عند التبخير، المنادات تنشد في الأعياد الحافلة، المعيدات تتلى كذلك في المواسم، الأدوار تنشد بعد تلاوة المزامير في صلاة الليل، الملحقات تنشد بعد المزامير أو القوقليونات وتبدأ بالمجدلة أي المجد لله، ثم القصائد تنشد بين جوقتين على سبيل الخطاب والجواب، التهاليل لها عشر نغمات رخيمة تنشد قبل ترتيل الإنجيل، الأسطيخونات تسبق بآية من المزامير وتستعمل في طقس الميرون وسيامة الأحبار. (5) تباين الترانيم السريانية واختلافها بتوالي الأجيال
تسلسلت الألحان السريانية قديما من أفواه الأجداد إلى الأبناء والحفدة بطريقة التقليد، ولم تكن حين ذلك مقيدة بضوابط تصونها من التغيير والتلف، ولأجل ذلك طرأ عليها بعض الاختلاف في عرضها لا في جوهرها باختلاف اللهجات في البلدان والمدن والقرى. هكذا أصبح لبلاد ما بين النهرين نغمة غير نغمة بلاد الشام وبلاد آثور، فنبرة الرها مثلا غير نبرة نصيبين، ونبرة آمد (ديار بكر) وميافرقين غير نبرة جرجر، ونبرة ماردين غير نبرة طور عبدين، ونبرة تكريت غير نبرة الموصل وبغداد وقراهما، وقس على ذلك نبرة حلب، فهي تتفق مع نبرات حمص وحماة والنبك وصور وسواحل لبنان، وقد أنشد بعضهم قائلا:
بجرجر نبرة والشام أخرى
وآثور وميافارقينا
ونرى في المخطوطات القديمة بعض علامات مختلفة الألوان تنبه المنشد ليرفع صوته أو يخفضه، ولأغلب الألحان السريانية ولا سيما التخشفات والمراحل مدات في الصوت وليات ونبرات وعطفات يترنم بها أرباب الفن، فيستعذبها المستمعون وترسخ معانيها في ألبابهم. (6) آلات الموسيقى عند السريان
للسريان عدة آلات موسيقية استعملوها قديما في أناشيدهم وأنغامهم، منها آلات اتخذوها عن الكتاب المقدس، وقد سبق لنا سردها في مطلع هذا الفصل، ومنها آلات استنبطوها هم وتفردوا باستعمالها في عصورهم السالفة، وهاك أهمها: الكنارة المزدوجة، الدف المربع ، القيثارة المفردة، المشروق أو المشروقيث وهو نوع من الأبواق، الزرناية، الصفارة، الهدرول، الصافون وهو آلة موسيقية لها عدة أنابيب، الناقوس وقد استعمله السريان أولا من خشب ثم استعملوه من معدن.
فهذه الآلات الموسيقية يعثر القارئ على أسمائها في تآليف السريان وشروحهم ومعاجمهم، كمعجم ابن بهلول الذي اقتبسه عن معجم حنين بن إسحاق، ومنها معجم الربان أبدوكس الملطي ومعجم السروشي وغيرها.
ولما تسهلت المواصلات بين بلاد المشرق والمغرب، اطلع السريان على علوم الشعوب الأوروبية وآدابها وفنونها وعاداتها، فاقتبسوا أغلبها وفي جملتها فن الموسيقى، ولم يلبثوا أن استعملوا بعض آلات الموسيقى الإفرنجية في كنائسهم وبيوتهم ومحافلهم، نذكر منها كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد، وكنيستهم في حلب، ففي كل منهما تستعمل الآلات الموسيقية في القداديس الاحتفالية، والجمعيات التقوية، والتطوافات داخل الكنيسة وظاهرها. (7) الموسيقى المدنية عند السريان
Página desconocida