La era dorada siriana: una investigación histórica y arqueológica
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Géneros
اشتهر أمر هذه المدرسة في العصر الذهبي، وكان مركزها على ضفة نهر الخابور بين رأس العين والحسجة بالقرب من قرية المجدل، وتفرد رهبان ديرها المعروف بدير «قرقفة» بضبط حركات ألفاظ الكتاب المقدس وتجويد قراءته. وعرف من رأس العين سرجيس الرأس عيني (†536م) إمام عصره في الطب والمنطق والفلسفة، وهو أول النقلة من اليوناني إلى السريانية، ومن أخباره أن البطريرك أفرام الأنطاكي (526-545م) وجهه في مسائل خطيرة إلى روما وإلى قسطنطينية، فنجحت مساعيه. (7) مدرسة قرتمين
تأسست هذه المدرسة في طور عبدين سنة 397 للميلاد، واشتهر رهبانها خصوصا بصنع الرقوق وتهيئتها لنسخ الكتب، وتفننوا بتجويد الخطوط وتجديد الكتابة السطرنجيلية على يد رئيسهم المطران يوحنا عام 988م.
ويروى أن عمنوئيل ابن أخي المطران المشار إليه نسخ على رق الغزال سبعين مجلدا من الكتاب المقدس طبقا للترجمة البسيطة والسبعينية والحرقلية، ووقفها لدير قرتمين،
9
وظل هذا الدير زاهرا حتى القرن الثاني عشر.
واشتهر من هذا الدير علماء وأحبار عديدون، نذكر منهم ثئودوسيوس البطريرك (887-895م) الذي برع في الطب، وألف فيه كتابا عرف باسمه. (8) مدرسة دير برصوما بملطية
أنجبت هذه المدرسة الزاهرة علماء مشاهير قام منهم بطاركة وأساقفة ومؤلفون عديدون، نذكر منهم يعقوب بن الصليبي مطران آمد (†1171م)، وثئودوروس بروهبون (†1193م)، وميخائيل الكبير (†1200)، والمفريان غريغوريوس بن العبري (†1286م). وفي هذه المدرسة راجت أسواق العلم من القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر.
وحوت هذه المدرسة مكتبة عامرة حفلت بعدد وافر من المخطوطات السطرنجيلية، والصكوك، والفرمانات القديمة، وقد زينها البطريرك ميخائيل الكبير بكتب جمة نسخها أو نقحها بيده، نذكر منها نسخة بديعة من الإنجيل كتبها كلها بحروف ذهبية وفضية ودبجها بصور شتى، ثم جعل ذلك المصحف الثمين ضمن صندوق فضي مذهب.
10 (9) مدرسة دير البارد
موقع هذه المدرسة في أطراف ملطية وهنزيط، تأسست في العام 969 للميلاد، وظلت موطنا للتعليم والتأليف حتى السنة 1243، وقد اشتهر أمر رؤسائها وأساتذتها بإنشائهم بعض صلوات وأناشيد تفردوا باستعمالها، وأدخلوها في الطقس السرياني، تشهد لذلك مخطوطات عديدة حفظت إلى هذا اليوم.
Página desconocida