على أن المؤرخين وإن اختلفت أقوالهم في كيفية موته قد أجمعوا على أنه قد مات غيلة وانتقاما، وقد رثاه بعض الشعراء فقال:
قد كنت أحسبني جلدا فضعضعني
قبر بحران فيه عصمة الدين
فيه الإمام وخير الناس كلهم
بين الصفائح والأحجار والطين
فيه الإمام الذي عمت مصيبته
وعيلت كل ذي مال ومسكين
فلا عفا الله عن مروان مظلمة
لكن عفا الله عمن قال آمين
ثم انتقل الأنصار إلى الكوفة، وقد ساعدهم أبو سلمة الخلال المعروف ب «وزير آل محمد»، ولكنه عدل عنهم أخيرا، وقيل: إنه كاتب ثلاثة من أعيان بني علي يعرض الخلافة على أحدهم؛ وهم: جعفر الصادق بن محمد الباقر، وعبد الله المحض بن حسن، وعمر الأشرف بن زين العابدين، وكانت خاتمة حياته القتل.
Página desconocida