37

La Era del Amor

عصر الحب

Géneros

فقال حمدون ضاحكا: حسن أن يعيش الرجل بلا حماة.

فقالت له بدرية: أنت مؤلف ووغد. - المهم أن أنجح كمؤلف ... أتود أن ترى مكتبتي؟

فأجاب عزت بفتور: طبعا، ولكن فيما بعد!

وسألته بدرية: كيف حال الست عين؟ أما زالت تغدق الرحمة على أهل حارتنا؟

فقال ببرود: في غاية من النشاط والحركة. - أظن أنه آن لها أن تستريح. - ما زالت شابة!

فقال حمدون بإخلاص: إنها تستحق الإجلال على مدى الدهر.

فقال عزت ضاحكا: يخيل إلي أحيانا أننا أسرة من المجانين! - إذن فالجنون خير ما يوصف للعالم لإنقاذه. - أما زلت تعتقد أن العالم في حاجة إلى إنقاذ؟ فرفع حمدون يديه إلى السماء وهتف: اللهم فاشهد!

لاحظ عزت أن بشاشة بدرية تلاشت فجأة، وأنها غيرت مجرى الحديث قائلة: لولا ثقتي في أن مالك لن يتبدد ما رضيت أن نجرك إلى مشروعنا. - شيء مدهش حقا أن تنجحي كممثلة.

فأشارت إلى حمدون وقالت: إنه صاحب الفضل، هو المكتشف وهو المعلم، يحفظني دوري، وأصر على تقويتي في القراءة لأحفظ بنفسي.

فقال حمدون: لا أهمية لذلك طالما نقدم فصولا فكاهية، ولكني أحلم بتقديم مسرحيات شكسبير المترجمة، فعليك أن تحسني النطق بالفصحى. - الضحك مضمون النجاح، وسوف يؤيد المدير رأيي.

Página desconocida