94 أاخرج 30 صلاح الدين ولده الافضل/علي من مصر الى دمشق وجعلها اقطاعه واخرج اخاه العادل من حلب فسيره الى مصر وسلم اليه الملك العزيز عثمان 31 وجعله اتابكه، واستدعى تقي الدين من مصر الى الشام 32 فاقطعه حماة ومنبج 33 والمعرة 34 وكفر طاب 35 وميافارقين وجبل 36 جور بجميع اعمالها وزوج ولده الملك الظاهر غازي علي ابنة اخيه خاتون غازنة بنت العادل، وكان احب اولاده اليه لما فيه من الخلال الحميدة واعطاه حلب.
وفي هذه السنة 37 توفي البهلوان محمد بن ايلدكز 38 صاحب [بلد 39 الجبل] وهمذان وأدربيجان والري واصبهان وغيرها وكان عادلا حسن السيرة عاقلا حليما ذا سياسة حسنة للملك، وكانت البلاد في ايامه آمنة مطمئنة، فلما مات جرت بين الشافعية والحنفية باصبهان ما يجل عن الوصف من الحروب والقتل والنهب والاحراق.
Página 198