وألقى رقابا إلى الضاربين
وضن بأخرى فلم تضرب
وليس يبالي رضا المستريح
ولا ضجر الناقم المتعب
وليس بمبق على الحاضرين
وليس بباك على الغيب
وهذه القصة - مع كل المقدمة التي قدمتها عن السياسة - ما زلت لا أدري أهي سياسة أم غير سياسة. •••
تبدأ القصة حيث تنتهي الأفلام المصرية بزواج فتى مهندس شاب بفتاة ثرية واسعة الثراء.
ولكن المهندس بارع في النفاق فهو يضع رجله دائما حيث ينتفع من وضعها، ويمد يده دائما لينال مالا أو منصبا. وهو لم يعمل نفاقه على ذوي السلطان فقط، وإنما أعمله وأجاد إعماله على زوجته الغنية، حتى استطاع أن يحول أموالها كلها إلى حوزته، فأصبح مالكا لكل ما كانت تملكه.
ولما كان النفاق يجهده غاية الجهد، فقد تعرف بسيدة أخرى أخذت عليه مسالك تفكيره كلها، فأصبحت تأمر فينفذ أمرها. وكانت السيدة متزوجة. ولم يكن طلاقها سهلا، ولكنها - لأنها قادرة - استطاعت أن تجعل زوجها يطلقها. وصورت هذا الطلاق للمهندس المنافق على أنه تضحية من أجله كبرى. ولم يكن المهندس محتاجا لإقناع؛ فقد استنفد أغراضه من زوجته بعد أن أصبح المال كله ماله هو. طلق زوجته وتزوج السيدة الأخرى.
Página desconocida