Casal Musaffa
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
Géneros
أبو عبيد: خضر بالرفع، و إستبرق بالخفض على أن خضرا نعت للثياب إذ كلاهما جمع/ 109/ و سندس اسم الجنس وعلى أن قوله: إستبرق خفض بالنسق على سندس إذ كلاهما اسم للجنس.
وقرأ نافع وحفص عن عاصم: خضر وإستبرق برفعهما جميعا، وكذلك روي عن الحسن والسلمي وابن أبي إسحاق؟ وأيوب، وأما [رفع لفظة] الخضر فكما ذكرت، وأما [رفع] الإستبرق فبالنسق على الثياب.
وقرأ أهل مكة- إلا ابن محيصن وأبو بكر والمفضل عن عاصم: خضر بالخفض، و إستبرق بالرفع، على أنهم جعلوا خضرا نعتا لسندس، ذهابا إلى أنها هي الثياب، لما أضيف إلى جنسها، ونسقوا ب إستبرق على ثياب.
وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي وخلف: خضر وإستبرق بخفضهما جميعا على أن خضرا من نعت سندس واستبرقا منسوق على سندس . وكذلك روي عن يحيى بن وثاب وابن إدريس. وقد روي هذا الوجه عن أبي عمرو، من رواية عبيد بن عقيل. وروي الوجه الذي قبله عن الأعمش من طريق خلف.
وروي عن ابن محيصن: خضر بالخفض كسائر من خفضه.
فإن قيل: ما وجه النصب في قراءة من قرأ وإستبرق بفتح القاف؟
قلنا: فيه وجهان: أحدهما: الذهاب به إلى أنه أراد به الخفض، نسقا على سندس فلم يصرفه ففتح.
والثاني: الذهاب به إلى أنه مبني على استفعل من البريق، فهو حينئذ فعل ماض في الأصل/ 110/ سمي هذا الجنس [به] فقطعت ألفه ليخرج من طريق الفعل إلى الاسم، ومن وصل ألفه تركه على أصل بنائه.
وقال الزجاج: وقرأ ابن محيصن: وإستبرق بنصب القاف، قيل: إنه نصبه لأنه أعجمي فحول إلى العربية فلم يصرف.
[قال الزجاج:] وهذا غلط لأنه نكرة، ألا ترى أن الألف واللام يدخلان عليه فيقال: السندس، والإستبرق [ظ].
فإن قيل: كيف جعل أساورهم مع كرامتهم عنده من فضة، ولم يجعلها من ذهب؟
Página 95