269

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Géneros

وأما «النفس التي تنفست [و] ليس لها لحم ولا دم» فالصبح، قال الله تعالى:

والصبح إذا تنفس [18/ التكوير: 81].

وأما «الرجل الذي كان جالسا وعنده امرأته وهي حلال [له] فقامت فحرمت عليه امرأته قبل أن يجلس، فلما جلس حلت له بعد ما جلس!» فإن هذا رجل قام من عند امرأته فظاهر منها ثم أحل يمينه بعتق رقبة قبل أن يجلس، فحلت له امرأته بعد الظهار.

وأما «عدة الطير التي في القران» فطير أبابيل، ومنها طير عيسى [(عليه السلام)] وطير إبراهيم (عليه السلام) والذباب والهدهد والغراب والبعوض.

وأما «المنذر الذي ليس من الإنس ولا من الجن ولا من الملائكة» فهو النملة [كما ذكر الله تعالى في قوله]: قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم الآية: [18 من سورة النمل: 27].

وأما «المرأة التي أوحى الله إليها» فهي أم موسى، إذ يقول: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه [7/ القصص/ 28].

وأما «الشيء الذي كان قليله حلالا وكثيره حراما» فهو «نهر طالوت» الذي ابتلاه الله به فقال: فمن شرب منه فليس مني [ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده] الآية: [249/ البقرة: 2].

وأما «الرجل الذي صاد صيدا ومعه آخر [ف] أحل [الصيد] لأحدهما وحرم على الآخر» فذلك الرجل المحرم عليه هو رجل محرم، والآخر المحلل له هو الحلال.

وأما «الرجلان اللذان أحدهما بالكوفة والآخر بالبصرة فهلك الذي بالكوفة فحرمت على الذي بالبصرة امرأته» فإن المرأة هي أم الكوفي وكانت امرأة البصري وهو غلام للكوفي ، فلما مات الكوفي ورثت زوجها من ابنها فحرم عليها وحرمت عليه.

وأما «الشيء الذي مشى فأكل [و] ليس له لحم ولا دم» فهو عصا موسى، والنار أيضا.

وأما «النفس التي خرجت من نفس وليس بينهما رحم ولا نسب» فهو يونس خرج من بطن الحوت.

Página 298