277

Carsh

العرش

Editor

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1424 AH

Ubicación del editor

المدينة المنورة

والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه"١.
ثالثًا: العرش أكبر المخلوقات وأعظمها وأثقلها.
إن عرش الرحمن ﵎ يعتبر أكبر مخلوقات الله وأوسعها وأعظمها على الإطلاق، فقد خص الله ﷿ العرش بهذه الميزة العظيمة وشرفه بها مع غيرها من الميزات لكي يتناسب مع ذلك الشرف العظيم ألا وهو استواء البارئ ﷿ عليه.
وعظم العرش وسعة خلقه قد دل عليهما القرآن والسنة، فالله ﷾ يقول في محكم التنزيل: ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾، فالله سبحانه وصف العرش في هذه الآية وغيرها بكونه عظيمًا في خلقه وسعته، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "أي هو مالك كل شيء وخالقه لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى"٢.

١ أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص٢٦، ٢٧) .
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٣٩٦) .
وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص١٠٠) وقال: «رواه سنيد بن داود بإسناد صحيح» .
٢ تفسير ابن كثير (٢/٤٠٤) .

1 / 327