120

Carsh

العرش

Investigador

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1424 AH

Ubicación del editor

المدينة المنورة

فقد وفى هذا الجانب حقه. وسأشير هنا إلى دليل العقل، والفطرة. أما الأدلة العقلية فهي كثيرة وسأورد ههنا ثلاثة منها: الدليل الأول: قول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "إذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله تعالى حين زعم أنه في كل مكان ولا يكون في مكان دون مكان فقل له: أليس كان الله ولا شيء؟ فسيقول: نعم. فقل له: حين خلق الشيء هل خلقه في نفسه؟ أم خارجًا عن نفسه؟ فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال: واحد منها: إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه، كفر حين زعم أنه خلق الجن والشياطين وإبليس في نفسه. وإن قال: خلقهم خارجا عن نفسه ثم دخل فيهم، كان هذا أيضًا كفر حين زعم أنه في كل مكان وحش قذر رديء. وإن قال: خلقهم خارجًا عن نفسه ثم لم يدخل فيهم، رجع عن قوله كله أجمع"١ الدليل الثاني: قول ابن القيم: "إن كل من أقر بوجود رب للعالم مدبرله، لزمه الإقرار بمباينته لخلقه وعلوه عليهم.

١ الرد على الزنادقة والجهمية (ص٩٥-٩٦) .

1 / 150