Carl Popper: Cien años de iluminación
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Géneros
الموضوعات المخيفة، وبذلك ننقذ النظرية. قد يكون ذلك حقا، ولسنا بصدد إنكاره، غير أن مثل هذا الفرض المساعد يدرع النظرية الرئيسية ويحصنها من الدحض، ويعمل دائما كمصد
Buffer
يحميها من التكذيب ويجعلها غير قابلة للاختبار العلمي. إننا نسأل هنا ماذا قدمت النظرية من «محتوى معلوماتي» ومن تنبؤات محددة؟ وماذا عسى أن يكون عليه الحال لو أنها كانت كاذبة؟ أكان يكون شيئا آخر غير أن بعض الناس يخاف من الكلاب وبعضهم لا يخاف؟ وماذا يكون التنبؤ؟ أيكون شيئا آخر غير أن «س سوف يخاف من الكلاب أو لا يخاف»؟ وهل تبقى شطر ثالث في «عالم المقال»
Universe of Discourse ؟!
ومن الإنصاف لفرويد أن نذكر له أنه حذر من اللعب بالتحليل النفسي واستعمال تقنياته كيفما اتفق، وقال قولته البليغة المأثورة: «أحيانا ما يكون السيجار سيجارا ولا شيء غير سيجار!» مشيرا إلى أن الديناميات النفسية والدفاعية التي كشف عنها ينبغي ألا تلصق بالناس جزافا دون «دليل». ويعني بمثاله أنه ليس كل من يدخن السيجار «مثبتا»
Fixated
بالضرورة عند المرحلة الفمية من النمو النفسجنسي، غير أنه لم يذكر لنا ما يكون ذلك «الدليل» الذي أشار إليه. ولعله كان ينفي عن نفسه تهمة «التثبيت» إذ كان فرويد مدخنا للسيجار! تراه إذن يستعمل الميكانزمات؛ لأنه يدخن أم يدخن لأنه يستعمل الميكانزمات؟ وهل ترانا وقعنا معه في «نكوص لا نهائي»
Infinite Regress
كما ألمح فيكتور فرانكل مداعبا؟
وليس بدعا أن نجد الأمر يسفر في كثير من الأحيان عن تحصيلات حاصل، فكثير من هذه النظريات «السائبة» هي من قبيل «تفسيرات تحصيل الحاصل»
Página desconocida