Care of Islam for Human Health
عناية الإسلام بصحة الإنسان
Número de edición
الأولى ١٤٤٠ هـ
Año de publicación
٢٠١٩ م
Géneros
الأنصارية ﵂ قالت: دخل عليَّ رسول اللَّه ﷺ ومعه علي، وعليٌّ ناقهٌ من مرض، ولنا دوالي (^١) معلقة، فقام النبي ﷺ يأكل منها، وقام علي يأكل منها، فطفق رسول اللَّه ﷺ يقول لعلي: «مَهْ إِنَّكَ نَاقِهٌ» حتى كف، قالت: وصنعت شعيرًا وسِلقًا (^٢)، فجئت به، فقال النبي ﷺ لعلي: «مِنْ هذَا أَصِبْ. فَإِنَّهُ أَنَفَعُ لَكَ»، وفي لفظ (^٣) فقال: «مِنْ هذَا أَصِبْ. فَإِنَّهُ أَوْفَقُ لَكَ».
وفي سنن ابن ماجه (^٤) أيضًا عن صهيب ﵁ قال: قدمت على النبي ﷺ وبين يديه خبزٌ وتمرٌ، فقال النبي ﷺ: «ادْنُ فَكُلْ»، فأخذت تمرًا، فأكلت، فقال: «تَأْكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ؟»، فقلت: يا رسول اللَّه أمضغ من الناحية الأخرى، فتبسم رسول اللَّه ﷺ.
وفي حديث محفوظ عنه ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ إذا أحبَّ عبدًا حماه الدُّنيا، كما يَحْمِي أحَدُكُم مريضَه عَنِ الطَّعَامِ
(^١) سيأتي تفسيره. (^٢) قال في المعجم الوسيط (سلق) سلقًا: عدا وصاح ورفع صوته، واللحم الخضر بالماء الحار، وفيه أغلاه دون أن يضيف إليه شيء من دهن وأفاويه، ص ٤٤٤. (^٣) للترمذي ٢٠٣٧ وغيره. (^٤) قال محققو الزاد: برقم ٣٤٤٣، وأخرجه أيضًا أحمد ١٦٥٩١، ٢٣١٨٠، والبزار ٢٠٩٥، والطبراني في الكبير (٨/ ٤١)، وأبو نعيم في الطب النبوي ٢٧٥، ٢٧٦، ٧٠٤، وصححه الحاكم (٣/ ٣٩٩، ٤/ ٤١١)، والضياء في المختارة (٨/ ٦٨ - ٦٩)، والبوصيري في المصباح (٤/ ٥١)، إلا أن في إسناده اختلافًا، وفيه من لم يوثقه سوى ابن حبان، وقد ضعفه النووي في المجموع (٩/ ٦٤)، وحسنه الزيلعي في تخريج أحاديث الكشَّاف (٣/ ١٤)، وابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/ ٣٤٣)، والعراقي في المغني ١٢٧٠.
1 / 101