Care of Islam for Human Health
عناية الإسلام بصحة الإنسان
Número de edición
الأولى ١٤٤٠ هـ
Año de publicación
٢٠١٩ م
Géneros
الفصل الأول
ما يحفظ به الصحة ويدفع به الداء قبل وقوعه
روى البيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن عمر ﵄ أن النبي ﷺ قال: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ» (^١).
قال ابن القيم ﵀: «فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن اللَّه تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه» (^٢).
وروى الترمذي في سننه من حديث أبي أمامة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ،
_________
(^١) جزء من حديث برقم ٣٢٧٨، وقال الشيخ الألباني ﵀ كما في تعليقه على صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٤٥٨): قلت: مع إرساله حسن الإسناد، وما أشار إليه من الروايات عن الجماعة لا تخلو من ضعف بعضه شديد، وقد خرجت طائفة منها في الضعيفة (٢٥٧٥، و٣٤٩٢، و٦١٦٢) وهي على اختلاف ألفاظها قد اتفقت على جملة المداواة هذه ولذلك حسنتها. والله أعلم.
(^٢) الوابل الصيب من الكلم الطيب ص ٥٧.
1 / 11