Care of Islam for Human Health
عناية الإسلام بصحة الإنسان
Número de edición
الأولى ١٤٤٠ هـ
Año de publicación
٢٠١٩ م
Géneros
وروى البزار في كشف الأستار من حديث أنس بن مالك ﵁ أنه ﷺ مر بقوم مبتلين فقال: «أَمَا كَانَ هَؤُلاءِ يَسْأَلُونَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ» (^١).
«وفي الحديث دليل على أن سؤال اللَّه العافية يدفع كل بلية، ويرفع كل محنة، ولهذا جاء ﷺ بهذا الاستفهام بمعنى الاستنكار، فكأنه قال لهم: كيف تتركون أنفسكم في هذه المحنة والبلاء؟ وأنتم تجدون الدواء الحاسم لها، والمرهم الشافي لما أصابكم منها، وهو الدعاء بالعافية، واستدفاع هذه المحنة النازلة بكم بهذه الدعوة الكافية.
وفي هذا ما يزيد النفوس نشاطًا، والقلوب بصيرة باستعمال هذا الدواء عند عروض كل داء ومساس كل محنة، ونزول كل بلية» (^٢).
وكان النبي ﷺ يتعوذ باللَّه من سيئ الأسقام، فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس ﵁ أن النبي ﷺ كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ» (^٣).
_________
(^١) (٤/ ٣٦) برقم ٣١٣٤، وصححه الشيخ الألباني ﵀ كما في السلسلة الصحيحة برقم ٢١٩٧.
(^٢) انظر: رسالة الشيخ عبدالهادي وهبي: الوسيلة الكافية في تحصيل العافية.
(^٣) (٢٠/ ٣٠٩) برقم ١٣٠٠٤، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم.
1 / 22