الخلف وسادة الأئمة وعلماء الأمة اتفقت أقوالهم وتطابقت آراؤهم على الإيمان بالله ﷿ وأنه واحد فرد صمد، حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبه له١ ولا نظير ولا عدل، ولا مثل، وأنه عزوجل موصوف بصفاته القديمة التي٢ نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وصح بها٣ النقل عن نبيه وخيرته من جميع٤ خلقه محمد سيد البشر الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته وجاهد في الله حق جهاده وأقام الملة وأوضح المحجة٥ وأكمل الدين وقمع الكافرين ولم يدع لملحد٦ مجالًا ولا لقائل٧ مقالًا.
٣- فروى طارق بن شهاب٨ قال: جاء يهودي إلى عمر ابن الخطاب٩ فقال يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت "نعلم"١٠ اليوم الذي نزلت فيه" لاتخذنا
_________
١ كذا في الأصل وفي "ج" ولا شبيه له ونظير وكذا في "ع" والمطبوع.
٢ في "ط" الذي.
٣ في "ط" به.
٤ ليست في "ع" و"ط".
٥ في "ع" الحجة وكذا في "ط".
٦ في "ع" و"ط" للملحد.
٧ في "ع" و"ط" لمجادل.
٨ "٩" في "ع" ﵁ في الموضعين.
١٠ استدركت في هامش الأصل وكتب عليها صح وسقط من "ع" و"ط" ما بين القوسين.
1 / 38