251

La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte

العاقبة في ذكر الموت

Editor

خضر محمد خضر

Editorial

مكتبة دار الأقصى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Ubicación del editor

الكويت

غرل كَمَا خلقُوا فيالك من يَوْم يخْتَلط فِيهِ الرِّجَال مَعَ النِّسَاء وَقد أمنُوا أَن ينظر بَعضهم إِلَى بعض أَو يحس بَعضهم بِبَعْض
وَذكر مُسلم بن الْحجَّاج من حَدِيث عَائِشَة ﵂ قَالَت سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حُفَاة عُرَاة غرلًا قلت يَا رَسُول الله النِّسَاء وَالرِّجَال جَمِيعًا ينظر بَعضهم إِلَى بعض قَالَ يَا عَائِشَة الْأَمر أَشد من أَن ينظر بَعضهم إِلَى بعض
وَذكر النَّسَائِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ تحشرون حُفَاة عُرَاة غرلًا فَقَالَت لَهُ زَوجته أَو يرى بَعْضنَا عَورَة بعض قَالَ يَا فُلَانَة لكل امرىء مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه
فيا لَك من هول مَا أعظمه وَمن كرب مَا أشده وَمن خطب مَا أبشعه
وَإِيَّاك أَن تستبطىء هَذَا الْيَوْم وَأَن تستبعده فَمَا سيرك إِلَيْهِ ببطيء وَمَا هُوَ مِنْك بِبَعِيد وَإِن طَال المدى وامتدت الْغَايَة فَكل آتٍ قريب وكل مَا يكون سَيكون قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَيَوْم يحشرهم كَأَن لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة من النَّهَار يَتَعَارَفُونَ بَينهم﴾
وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين﴾
وَقَالَ تَعَالَى ﴿ونحشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا يتخافتون بَينهم إِن لبثتم إِلَّا عشرا نَحن أعلم بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُول أمثلهم طَريقَة إِن لبثتم إِلَّا يَوْمًا﴾
أَي يَقُول ذَلِك بَعضهم إِلَى بعض سرا فَيَقُول أعدلهم قولا وأرجحهم عقلا ان لبثتم إِلَّا يَوْمًا أَي مَا لبثتم فِي الْقُبُور إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا

1 / 273