La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte
العاقبة في ذكر الموت
Editor
خضر محمد خضر
Editorial
مكتبة دار الأقصى
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Ubicación del editor
الكويت
لَيْسَ يبْقى إِلَّا الله وَحده كَمَا قَالَ تَعَالَى كل من عَلَيْهَا فان وَيبقى وَجه رَبك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام
وَقَوله وَالْمَلَائِكَة الَّذين مَعَ رَبك فَإِنَّهُ قد جَاءَ فِي بعض التفاسير فِي قَوْله تَعَالَى وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله هُوَ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك وَملك الْمَوْت ثمَّ يُؤمر ملك الْمَوْت أَن يقبض روح جِبْرِيل ثمَّ روح مِيكَائِيل ثمَّ روح إسْرَافيل ثمَّ يُؤمر ملك الْمَوْت أَن يَمُوت فَيَمُوت وَلَا يبْقى إِلَّا الَّذِي لَهُ الْبَقَاء والعزة والكبرياء وَالْملك الَّذِي أَلا يَزُول وَلَا يفنى ﵎ فينادي ﷻ لمن الْملك الْيَوْم فَلَا يجِيبه مُجيب وَمن ذَا يجِيبه وَلم يبْق مَوْجُود إِلَّا الْوَاحِد المعبود فيجيب نَفسه فَيَقُول سُبْحَانَهُ لله الْوَاحِد القهار ثمَّ يمْكث النَّاس فِي البرزخ أَرْبَعِينَ عَاما ثمَّ يحيى الله ﷿ إسْرَافيل فيأمره أَن ينْفخ النفخة الثَّانِيَة فَذَلِك قَوْله ﷿ فَإِذا هم قيام ينظرُونَ قيام على أَرجُلهم ينظرُونَ إِلَى ذَلِك الْأَمر الْعَظِيم والهول الجسيم
وَاعْلَم رَحِمك الله أَنَّك إِن كنت مِمَّن لَا يُشَاهد هَذِه الصعقة الْعَامَّة الَّتِي هِيَ قيام السَّاعَة فَلَا بُد لَك من أَن تشاهد صعقة نَفسك الَّتِي تخصك وَهِي صعقة موتك وَخُرُوج روحك وَلَا بُد من إنشائك وتسويتك ورد روحك إِلَى جسدك وإخراجك من الأَرْض الَّتِي خلقت مِنْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى وَقَالَ عز من قَالَ أولم ير الْإِنْسَان أَنا خلقناه من نُطْفَة فَإِذا هُوَ خصيم مُبين وَضرب لنا مثلا وَنسي خلقه قَالَ من يحيي الْعِظَام وَهِي رَمِيم قل يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أول مرّة وَهُوَ بِكُل خلق عليم
قَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ وَله الْمثل الْأَعْلَى فِي
1 / 260