204

La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte

العاقبة في ذكر الموت

Investigador

خضر محمد خضر

Editorial

مكتبة دار الأقصى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Ubicación del editor

الكويت

قدمت قَالَ فَضَحِك وَقَالَ مَا الْأَمر إِلَّا سهل مَا رَأَيْت شَيْئا مِمَّا كنت أخافه وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
وَعَن سعيد بن أَسد أَن رجلا كَانَ من دُعَائِهِ اللَّهُمَّ سهل عَليّ الْمَوْت وَيسر عَليّ الْحساب وَبَارك لي فِي اللِّقَاء وأعذني من جهد الْبلَاء فَمَاتَ فَرُئِيَ فِي النّوم فَقيل لَهُ مَا فعلت فَقَالَ لقِيت خيرا وكل شَيْء سَأَلت الله أَن يعطينيه أعطانيه
وَقَالَ بعض الصَّالِحين رَأَيْت بشر بن الْحَارِث فِي النّوم وَمَا كنت رَأَيْته فِي الْيَقَظَة وَلَا كَلمته قطّ فَرَأَيْت كَأَنِّي وَاقِف بَين يَدي الله ﷿ أسمع كلَاما وَلَا أرى أحدا وَهُوَ يَقُول يَا بشر قد قبلناك وَقَبلنَا مَا كَانَ مِنْك فَسمِعت بشرا يَقُول وَمن تَبِعنِي يَا رب قَالَ قد غفرت لَهُم
وَقَالَ عَاصِم الْجَزرِي رَأَيْت فِي النّوم كَأَنِّي لقِيت بشر بن الْحَارِث فَقلت من أَيْن يَا أَبَا نصر فَقَالَ من عليين قَالَ فَقلت لَهُ مَا فعل أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ تركته السَّاعَة مَعَ عبد الْوَهَّاب الْوراق بَين يَدي الله تَعَالَى يأكلان ويشربان قلت لَهُ فَأَنت قَالَ علم الله قلَّة رغبتي فِي الطَّعَام فأباحني النّظر إِلَيْهِ
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر السقاء رَأَيْت بشر بن الْحَارِث فِي النّوم بعد مَوته فَقلت لَهُ يَا أَبَا نصر مَا فعل الله بك فَقَالَ ألطفني ورحمني وَقَالَ لي يَا بشر لَو سجدت لي فِي الدُّنْيَا على الْجَمْر مَا أدّيت شكر مَا حشوت قُلُوب عبَادي مِنْك وأباح لي نصف الْجنَّة فأسرح فِيهَا حَيْثُ شِئْت ووعدني أَن يغْفر لمن تبع جنازتي فَقلت لَهُ مَا فعل أَبُو نصر التمار قَالَ ذَاك فَوق النَّاس لِصَبْرِهِ على بلائه وَفَقره لَعَلَّه أَرَادَ بقوله أَبَاحَ لي نصف الْجنَّة نصف نعيم الْجنَّة لِأَن نعيم الْجنَّة نِصْفَانِ نصف روحاني وَنصف جسماني فيتنعمون أَولا بالروحاني ثمَّ إِذا ردَّتْ الْأَرْوَاح إِلَى الأجساد أضيف لَهُم النَّعيم الجسماني إِلَى النَّعيم الروحاني وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ

1 / 226