115

La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte

العاقبة في ذكر الموت

Investigador

خضر محمد خضر

Editorial

مكتبة دار الأقصى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Ubicación del editor

الكويت

حَبِيبِي ومستأنس بِهِ ويروى أَن إِبْرَاهِيم بن أدهم دخل على بعض الْعباد يعودهُ فَوَجَدَهُ فِي الْمَوْت أَو فِي مُقَدمَات الْمَوْت فَجعل العابد يتنفس ويتأسف فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم علام تتأسف رَحِمك الله فَقَالَ مَا تأسفي على النقلَة من دَار الدُّنْيَا دَار الأحزان والأسقام والخطايا والذنُوب وَلَكِن أسفي على يَوْم أفطرته أَو لَيْلَة نمتها أَو سَاعَة غفلت عَن ذكر الله فِيهَا وَلَكِن يَا أخي إِن وَقع فِي هَذَا تَقْصِير فَلم يَقع فِي التَّوْحِيد تَقْصِير مَا عبدت سواهُ وَلَا وحدت غَيره وَلَا سكن فِي قلبِي محبَّة شَيْء إِلَّا محبته وَدخل الْمُزنِيّ على الشَّافِعِي رحمهمَا الله فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ كَيفَ أَصبَحت يَا أَبَا عبد الله فَقَالَ أَصبَحت من الدُّنْيَا راحلا وللإخوان مفارقا ولسيء عَمَلي ملاقيا ولكأس الْمنية شاربا وعَلى رَبِّي ﵎ واردا وَلَا أَدْرِي روحي للجنة فأهنيها أَو للنار فأعزيها ثمَّ أنْشد وَلما قسا قلبِي وَضَاقَتْ مذاهبي ... جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذَنبي فَلَمَّا قرنته ... بعفوك رَبِّي كَانَ عفوك أعظما فَمَا زلت ذَا عَفْو عَن الذَّنب لم تزل ... تجود وَتَعْفُو مِنْهُ وتكرما فلولاك لم يغو بإبليس عايد ... وَكَيف وَقد أغوى صفيك آدما وَقَالَ عَطاء بن يسَار رَحمَه الله تَعَالَى تبدى إِبْلِيس لَعنه الله لعابد عِنْد الْمَوْت فَقَالَ لَهُ نجوت يَا هَذَا فَقَالَ مَا أمنتك بعد وَلما حضرت الْحسن بن هَانِئ الْوَفَاة أنْشد دب فِي السقام سفلا وعلوا ... وَأرَانِي أَمُوت عضوا فعضوا لَيْسَ من سَاعَة مَضَت بِي إِلَّا ... نَقَصْتنِي بمرها بِي جزوا لهف نَفسِي على لَيَال وأيا ... م قضيتهن لعبا ولهوا قد أَسَأْت كل الْإِسَاءَة فال ... لَهُم صفحا وغفرانا وعفوا

1 / 137