La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte
العاقبة في ذكر الموت
Editor
خضر محمد خضر
Editorial
مكتبة دار الأقصى
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Ubicación del editor
الكويت
﴿تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين﴾
ثمَّ بعد ذَلِك هدأ فَلم أسمع لَهُ حَرَكَة وَلَا كلَاما فَقلت لَو صيف لنا انْظُر إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا صنع فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ صَاح فأسرعت إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ ميت ﵀
ويروى أَنه لما قرب مَوته قَالَ أجلسوني فَلَمَّا أجلسوه قَالَ اللَّهُمَّ أَنا الَّذِي أَمرتنِي فقصرت ونهيتني فعصيت قَالَهَا ثَلَاث مَرَّات فَإِن عَفَوْت فقد مننت وَإِن عَاقَبت فَمَا ظلمت ثمَّ قَالَ لَكِن أَرْجُو خيرا بِقَوْلِي لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله
ثمَّ أحد النّظر فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ أرى حَضْرَة مَا هم بإنس وَلَا جَان ثمَّ خرج من كَانَ عِنْده فَلم يلبث إِلَّا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ ﵁
ويروى أَنه قيل لَهُ وَقد اشْتَدَّ مَرضه أوصنا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ أحذركم هول مصرعي هَذَا
ويروى أَنه دخل عَلَيْهِ قبل أَن يَمُوت بأيام ابْن أبي زَكَرِيَّا أَو أحد الْفُقَهَاء فتذاكرا الْآخِرَة فَبكى عمر وَبكى الرجل ثمَّ دعوا الله جَمِيعًا وسألاه أَن يقبضهما إِلَيْهِ جَمِيعًا فجَاء ابْن صَغِير لعمر يدب فَقَالَ عمر وَهَذَا مَعنا فَإِنِّي أحبه فماتوا ثَلَاثَتهمْ قَرِيبا أَو فِي جُمُعَة وَاحِدَة
ويروى عَن عبد الْملك بن مَرْوَان أَنه لما حَضَره الْمَوْت نظر فِي مَوضِع لَهُ مشرف إِلَى رجل وَبِيَدِهِ ثوب وَهُوَ يضْرب بِهِ المغسلة فَقَالَ يَا لَيْتَني كنت مثل هَذَا الرجل أعيش من كسب يَدي يَوْمًا بِيَوْم وَلم أل من هَذَا الْأَمر شَيْئا
وَقَالَ لَهُ رجل كَيفَ تجدك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ تجدني كَمَا قَالَ الله ﵎ ﴿وَلَقَد جئتمونا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أول مرّة وتركتم مَا خولناكم وَرَاء ظهوركم﴾
ويروى أَنه قَالَ عِنْد مَوته أَيْضا يذم الدُّنْيَا إِن طويلك لقصير وَإِن كبيرك
1 / 127