1177 a.C.: El año del colapso de la civilización
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Géneros
8
من المحتمل أن قائمة أمنحتب الثالث الإيجية تسجل هذا الوضع؛ حيث إن المواقع المدرجة على قاعدة التمثال تشتمل على مواقع مينوية على كريت وكذلك مواقع ميسينية على البر الرئيسي لليونان. وإذا كانت بعثة مصرية قد أرسلت إلى منطقة إيجه أثناء حكم أمنحتب الثالث، فربما كان موكلا إليها مهمة مزدوجة؛ هي تعزيز الصلات مع شريك تجاري قديم، ومهم (المينويين) وإقامة علاقات مع قوة صاعدة جديدة (الميسينيين).
9 (2) أرشيف العمارنة
ربما ينبغي ألا نفاجأ من وجود القائمة الإيجية، أو القوائم الأخرى الموجودة أيضا في المعبد، والتي تحدد مجتمعة العالم كما كان معروفا للمصريين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد؛ وذلك لأننا نعرف من أدلة أخرى أن أمنحتب الثالث أدرك أهمية إنشاء علاقات مع القوى الخارجية، وتحديدا مع ملوك البلاد ذات الأهمية الدبلوماسية والتجارية لمصر؛ لذا أبرم معاهدات مع كثير من هؤلاء الملوك، وتزوج من العديد من بناتهم ليرسخ تلك المعاهدات. نعرف هذا من مراسلاته مع هؤلاء الملوك، والتي تركت لنا على صورة أرشيف منقوش على ألواح طينية عثر عليه لأول مرة في عام 1887.
القصة المقبولة عموما المتعلقة باكتشاف هذا الأرشيف هي أنه عثر عليه بواسطة امرأة قروية كانت تجمع مواد تستخدمها كوقود أو سماد في موقع تل العمارنة الحديث، والذي يضم حطام المدينة التي كانت يوما ما تدعى أخيتاتون (وتعني «أفق قرص الشمس»).
10
كان أمنحتب الرابع، الابن المهرطق لأمنحتب الثالث، والمعروف في العالم باسم إخناتون، قد بناها في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد لتكون عاصمة جديدة.
خلف إخناتون أمنحتب الثالث، ومن المحتمل أنه شارك والده في الحكم لبضعة أعوام قبل أن يموت الأخير في عام 1353ق.م وبعدما تولى إخناتون السلطة منفردا بفترة وجيزة، نفذ ما يعرف حاليا باسم «ثورة العمارنة». فأوصد المعابد التابعة لرع، وآمون، والمعبودات الرئيسية الأخرى، واستولى على خزائنها الضخمة، وأوجد لنفسه سلطة لا مثيل لها، بصفته رأس الحكومة، والجيش، والدين. وأدان عبادة كل معبود مصري عدا أتون، قرص الشمس، الذي كان مسموحا له هو، وهو وحده، أن يعبده مباشرة.
ينظر إلى هذا في بعض الأحيان على أنه المحاولة الأولى للتوحيد، بما أن إلها واحدا فقط كان يعبد حسب ظاهر الأمر، ولكن الأمر في الحقيقة موضع خلاف (وكان موضوعا لمناقشات علمية عديدة). وفيما يختص بعامة المصريين، كان يوجد في الأساس إلهان؛ أتون وإخناتون؛ إذ كان مسموحا للناس أن يصلوا إلى إخناتون وحده؛ ومن ثم كان هو يصلي إلى أتون نيابة عنهم. ربما كان إخناتون مهرطقا دينيا، وربما حتى متعصبا إلى حد ما، ولكنه كان أيضا داهية وطاغية وليس متطرفا. ربما كانت ثورته الدينية في واقع الأمر تحركا سياسيا ودبلوماسيا بارعا، يرمي إلى استعادة سلطة الملك؛ السلطة التي كانت قد فقدت ببطء لمصلحة الكهنة أثناء عهود الفراعنة السابقين.
ولكن إخناتون لم يبطل كل شيء كان أسلافه قد وضعوه. أدرك، على وجه الخصوص، أهمية الحفاظ على علاقات دولية قوية، وخصوصا مع ملوك البلاد المحيطة بمصر. تابع إخناتون نمط والده المتمثل في المفاوضات الدبلوماسية والشراكات التجارية مع القوى الأجنبية، الرئيسية والفرعية على حد سواء، ومنها تلك التي كانت مع سابيليوليوما والحيثيين.
Página desconocida