1177 a.C.: El año del colapso de la civilización
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Géneros
من بين هؤلاء كان الملك الأسوي وابنه كوكولي، إلى جانب قلة آخرين من العائلة المالكة الأسوية وعائلاتهم. في نهاية المطاف، نصب توداليا كوكولي ملكا على أسوا وأعاد تأسيس أسوا باعتبارها دويلة تابعة للمملكة الحيثية. ومع ذلك، تمرد كوكولي بعدئذ على الفور، فما كان من الحيثيين إلا أن هزموه ثانية. أعدم كوكولي، ودمر تحالف أسوا واختفى من على وجه الأرض. أما إرثها فما زال ماثلا بالدرجة الأولى في الاسم المعاصر «آسيا»، ولكن ربما يكون ماثلا أيضا في قصة حرب طروادة؛ إذ إن الاسمين ويلوسيا وتاروسيا يتشابهان تشابها كبيرا، حسبما يرى الباحثون، مع الاسمين اللذين كانا يطلقان في العصر البرونزي على مدينة طروادة، التي تعرف أيضا باسم إليوس، والمنطقة المحيطة بها، التي تعرف باسم ترواس.
وهنا يأتي دور السيف الذي عثر عليه في حاتوسا، وعليه نقش لتوداليا الأول أو الثاني، لأنه، كما ذكر آنفا، ليس سيفا مصنوعا صناعة محلية؛ فالسيف من نوعية كانت تستخدم أساسا في البر الرئيسي لليونان أثناء القرن الخامس عشر قبل الميلاد. إنه سيف ميسيني (أو تقليد جيد جدا له). لماذا كان سيف كهذا يستخدم في تمرد أسوا؟ إن هذا سؤال جيد لا نعرف إجابته؛ وهل استخدمه جندي أسوي، أم أحد المرتزقة الميسينيين، أم شخص مختلف تمام الاختلاف؟
توجد خمسة ألواح حيثية أخرى تذكر أسوا و/أو التمرد، إلى جانب اللوح الأساسي الذي يتضمن الرواية الأطول. أحد الألواح، على سبيل المثال، يؤكد الحدث برمته، مبتدئا ببساطة بعبارة «هكذا يقول ... توداليا، الملك العظيم: عندما فرغت من تدمير أسوا وعدت إلى حاتوسا ...»
58
الأكثر إثارة للاهتمام هو رسالة مجتزأة غير كاملة على نحو مثير لكنها تنجح في ذكر ملك أسوا مرتين وتوداليا مرة واحدة، وتشير أيضا إلى حملة عسكرية، وتذكر كذلك أرض أخياوا، وملك أخياوا، وجزرا تتبع ملك أخياوا. الرسالة مدمرة وغير كاملة؛ لذا من الخطورة الخوض أكثر مما ينبغي بشأن ظهور كل من أسوا وأخياوا في نفس النص، ولكن يبدو أنها تنم عن أن أسوا وأخياوا كانتا مرتبطتين بطريقة ما في هذا الوقت.
59
اعتقد لوقت طويل أن الرسالة - المعروفة باسم كيه يو بي ستة وعشرين 91 من إصدارها الألماني الأولي - كانت مرسلة من ملك الحيثيين إلى ملك أخياوا، ولكن أشير مؤخرا إلى أنها في الواقع أرسلت «إلى» الملك الحيثي «من» ملك أخياوا، الأمر الذي يجعلها الرسالة الوحيدة التي يعثر عليها في أي مكان مرسلة من تلك المنطقة وذلك الملك.
60
ولكن أي منطقة تلك وأي ملك هذا؟ أين تقع أخياوا؟ حير هذا السؤال الباحثين الأكاديميين طوال معظم القرن الماضي، ولكن أغلب الباحثين يتفقون الآن على أنها البر الرئيسي لليونان والميسينيين، وربما كان مقرها في مدينة ميسيناي. الإسناد مبني على أساس نحو خمسة وعشرين لوحا في الأرشيف الحيثي في حاتوسا يذكر أخياوا في سياق أو آخر على مدى ثلاثمائة سنة تقريبا (من القرن الخامس عشر إلى نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، والتي، بتحليلها تحليلا شاملا، لا يمكن إلا أن تشير إلى البر الرئيسي لليونان والميسينيين.
61
Página desconocida