1177 a.C.: El año del colapso de la civilización
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Géneros
بتحديد تاريخ طبقة الدمار هذه من خلال «أساليب علم آثار التراصف الطبقي المعتمد على الكربون المشع» و«نقاط ارتكاز في المصادر الأدبية القديمة المستمدة من النقوش، والملوك الحيثيين والشاميين والمصريين والملاحظات الفلكية»، يقول المنقبون إنهم تمكنوا أخيرا «من التحديد الدقيق لتاريخ غزو شعب البحر في شمال الشام»، و«تقديم أول تسلسل زمني محكم لهذه الحقبة الرئيسية في المجتمع الإنساني.»
34
أظهرت نتائج الفحوصات المعملية لتواريخ الكربون المشع لطبقة الرماد الواسعة الانتشار (المستوى 7إيه) أن تاريخها يرجع تحديدا إلى حوالي 1192 إلى 1190ق.م
35
ومع ذلك، ورغم أن هذه الفحوصات المعملية ربما تكون قد حددت جيدا تاريخ تدمير هذا الموقع الذي يعود إلى العصر البرونزي المتأخر، فإن المنقبين لم يقدموا سوى أدلة ظرفية على أن شعوب البحر هي التي أحاقت هذا الدمار، كما سنناقش أدناه.
ومن المهم أيضا الإشارة إلى أن هذا التاريخ (1192-1190ق.م) يأتي قبل ثلاثة عشر إلى خمسة عشر عاما كاملا من مجابهة رمسيس الثالث لشعوب البحر في المعارك في عام 1177ق.م وحتى عمليات التدمير في مواضع أخرى التي يرجع تاريخها إلى 1185ق.م لا تزال تسبق الصراع، الذي يمثل ذروة الأحداث، بثماني سنوات. ربما ينبغي علينا أن نتساءل عن مقدار الوقت الذي كانت ستستغرقه هذه المجموعة المهاجرة المقترحة لتشق طريقها عبر البحر المتوسط، أو حتى مجرد المسير على طول ساحل الشام إلى مصر. ومع ذلك فمن البديهي أن هذا سيعتمد على قدرتهم التنظيمية، ووسائل النقل، والأهداف النهائية، من بين جملة عوامل أخرى، ولا يمكن الإجابة عنه بسهولة.
أخيرا، ينبغي أيضا أن نفكر في موقع أبعد جهة الجنوب، وهو تل كزل، الذي كان يقع في إقليم عمورو، والذي ربما كان هو موقع سومر القديمة، عاصمة تلك المملكة. دمر الموقع في نهاية العصر البرونزي المتأخر وافترض المنقبون افتراضا معقولا مفاده أن شعوب البحر دمرته، وخاصة نظرا لأن رمسيس الثالث ذكره تحديدا (أعني عمورو) في نقوشه المتعلقة بشعوب البحر. ومع ذلك، ففي مستوى الشغل الذي يسبق مباشرة التدمير، تعرف المنقبون على ما يبدو أنه أوان فخارية ميسينية محلية الصنع وعلى دلائل أخرى على سكان جدد من منطقة إيجه وغرب المتوسط.
36
لذلك، افترض رينهارد جنج من جامعة فيينا، الذي أجرى دراسات على هذه الأواني الفخارية، أن «قبل الدمار الكبير الذي ألحقته شعوب البحر، وصلت مجموعات أصغر من الناس بالسفن إلى تل كزل واستقرت معا ضمن السكان المحليين.» ويرى هذا على أنه نمط للهجرة على نطاق صغير من منطقة إيجه، ولكن مع وجود مؤشرات على أن بعض الناس الذين كانوا منخرطين في الأمر كان لهم جذور أسبق في جنوب إيطاليا القارية.
37
Página desconocida