Científicas europeas en química
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Géneros
Looijenga-Vos, A. (1994) Carolina Henriëtte Mac Gillavry, in
Levensberichten en herdenkingen 1993. Koninklijke Nederlandse Akademie van Wetenschappen , Amsterdam. pp. 54-59.
لوسيا دو بروكير (1904-1982)
بريجيت فان تيجلين
عينت لوسيا دو بروكير مساعدة للبروفيسور جيه تيمرمانس (1899-1986) في 1927. وبعد التهنئة المعتادة من رئيس جامعة بروكسل الحرة، نصحها بألا تطمح في منصب أعلى من هذا. أثبت المستقبل أن تحفظات رئيس الجامعة كانت خاطئة؛ لأنها أصبحت أول امرأة تعين أستاذا في الكيمياء في بلجيكا، وكذلك أول امرأة تعين أستاذا في كلية علوم بلجيكية. كانت مدرسة متميزة تعلم الكيمياء العامة لمئات الطلاب، وتوجه الكثير من الكيميائيين المتخصصين. كانت أيضا اشتراكية واعدة جدا ومفكرة حرة شاركت في الكثير من الجمعيات والأنشطة الاجتماعية. •••
ولدت لوسيا فلورنس تشارلوت في 13 يوليو عام 1904 في بروكسل، وكان والدها لوي دو بروكير سياسيا معروفا وعضوا في الحزب الاشتراكي، بل إنه دخل السجن لنشره منشورا مقاوما للنظام العسكري في 1898. ورغم آرائه جند في الجيش البلجيكي في 1914 عن عمر يناهز الرابعة والأربعين. وبعد الهزيمة، عندما كانت لوسيا في العاشرة من عمرها، هربت الأسرة إلى إنجلترا. قادته مسيرته السياسية الناجحة إلى تبوء العديد من المراكز في بلجيكا وإلى تمثيل بلده في مناصب دولية كثيرة، مثل عصبة الأمم. وكان أيضا مناصرا مبكرا لتعليم المرأة، كما كانت أم لوسيا، جيرترود جينزبيرج، نفسها متعلمة؛ الأمر الذي كان غير معتاد على الإطلاق في ذلك الوقت؛ لذا لم يكن من المفاجئ أن تجد لوسيا من يشجعها على دخول الجامعة بعد إنهائها للمدرسة في بلجيكا وفي بريطانيا العظمى أثناء الحرب العالمية الأولى. ولم يكن هذا بالمهمة البسيطة؛ لأن دخول الجامعة وقتها كان يقتضي معرفة اللغتين اللاتينية واليونانية، ولم تكن هاتان اللغتان تدرسان في مدارس البنات في ذلك الوقت.
لوسيا دو بروكير، صورة مقدمة من المؤلفة.
كانت لوسيا شديدة الإعجاب بالتزام والدها الاجتماعي، ووقرت ذكراه طوال حياتها. ولا بد أن التزامها هي شخصيا قد نبع من تشربها لمبادئه المثالية منذ الصغر، ولكنها لم تشأ أن تسير على نهج أبيها بالكامل؛ فهي لم تهدف قط إلى امتهان السياسة، ورغم أنها كانت شديدة الانجذاب إلى التاريخ؛ فقد اختارت العلوم. كانت تعتقد أنها تفتقد الموهبة الأدبية، ولكنها تمتلك موهبة الاستدلال المنطقي المطلوبة للنجاح في العلوم. وكانت تعلم أنها تستطيع الالتحاق بأي وظيفة بمنتهى السهولة بمساعدة أبيها إذا أنهت دراستها ل «الفلسفة والآداب»، ولكن لم يكن هذا ما كانت تريده بالضبط، كانت تريد أن يرجع نجاحها لعملها فقط. ثمة سبب آخر جعلها تختار الكيمياء، وهو إعجابها بامرأة، وهي ديزي فيرهوخن، التي كانت تشغل منصب «رئيس عمل» في الكيمياء العضوية بجامعة بروكسل الحرة (وهو منصب أعلى من مساعد في المهن العلمية ولكنه لا يؤدي إلى أي ألقاب أكاديمية كلقب أستاذ). في الواقع لا نعرف الكثير عن ديزي فيرهوخن، وما زال التاريخ يحتاج إلى البحث في مثل هذه الشخصيات الثانوية التي مهدت الطريق للعالمات فيما بعد.
في 1927 قدمت رسالتها المعنونة «امتصاص الإلكتروليتات بواسطة الأسطح البلورية»، التي تلقت عليها جائزة من الأكاديمية الملكية البلجيكية. كان بحثها بالكامل يركز على امتصاص الأيونات المعدنية بواسطة الأسطح البلورية، باستخدام أربع تقنيات تجريبية مختلفة لمقارنة النتائج. كانت الدقة والانضباط هما الطابع المميز لعملها التجريبي. وبينت من بين أشياء أخرى أن أيون ثلاثي اليوديد مثبت على نحو عمودي على سطح كبريتات الباريوم؛ مما جعلها على خلاف مع الكيميائي الأمريكي ذي الأصل الألماني آي إم كولتوف (1894-1993)، وتم حل هذا الخلاف عندما تبادل الاثنان عيناتهما واكتشفا أنهما مختلفتان بسبب اختلاف طرق التحضير. شغلت منصبا أهلها للتدريس على المستوى الجامعي في 1933؛ ومن ثم عملت معلمة بديلة لبعص الوقت. وفي 1937، حصلت على منصب محاضر في جامعة بروكسل الحرة للكيمياء العامة، الأمر الذي جعلها أول امرأة تدرس في كلية علوم بلجيكية. وتغير تركيزها البحثي مع الحرب؛ فبعد أن انتقلت مع أبيها إلى إنجلترا في 1914، درست تآكل الرصاص بواسطة ماء الصنبور وتآكل سبائك الألومنيوم والماغنيسيوم بفعل الهواء الجوي، بالإضافة إلى أمور أكثر خصوصية مثل تآكل التوصيلات النحاسية الخاصة بأبواق السيارات المصفحة بفعل رمل الصحراء! كذلك رأست قسم الكيمياء الصناعية في وزارة الشئون الاقتصادية لحكومة المنفى البلجيكية في لندن.
وبمجرد أن عادت إلى بلجيكا في 1944، أعادت تنظيم منهج الكيمياء ووجدت الدعم المالي لدعوة أساتذة أجانب. وعينت في 1946 مديرا لمعمل الكيمياء العامة، وفي 1951 مديرا لمعمل الكيمياء المعدنية والتحليلية، وكان فريقها يطلق عليها لقب «صاحبة المعمل». أصبحت مهتمة بالغروانيات والجزيئات الضخمة، التي فحصت الخصائص الفيزيائية الكيميائية لها عندما تكون في محلول. وخلال سنوات عديدة، تعاونت مع إيليا بريجوجين في بحث مشترك عن الديناميكا الحرارية في المرحلة السائلة؛ فقدمت النتائج التجريبية في حين كان هو مسئولا عن التطورات النظرية.
Página desconocida