Científicas europeas en química
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Géneros
نبذة عن المحررين
يان أبوتيكر: محاضر في الكيمياء بجامعة جرونينجن، بعد حصوله على درجاته الأكاديمية من جامعة جرونينجن في الكيمياء الحيوية، درس الكيمياء في مدرسة ثانوية محلية لمدة 25 عاما. من مسئولياته الرئيسية بوصفه محاضرا تدريب المدرسين في جميع مستويات التعليم، وهو يشارك أيضا في تنظيم أنشطة من الجامعة وعلى النطاق القومي، وهو عضو في لجنة «الكيمياء الجديدة» التوجيهية التي تضع حاليا منهجا جديدا في الكيمياء للتعليم الثانوي بهولندا، وعضو مجلس الجمعية الكيميائية الملكية الهولندية للتعليم، كما أنه عضو لجنة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية لتعليم الكيمياء، وعضو في قسم تعليم الكيمياء في الجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية.
ليفيا سايمون ساركادي: أستاذة التكنولوجيا الحيوية التطبيقية وعلم الأغذية بجامعة بودابست للتكنولوجيا وعلم الاقتصاد، بالمجر. منذ 1980 وهي تدرس الكيمياء الحيوية وكيمياء الغذاء وتحليل الغذاء، وأشرفت على عدد من طلاب الدكتوراه وبكالوريوس العلوم والماجستير. وإلى جانب تأدية الكثير من الأبحاث العلمية، بمفردها أو بالمشاركة مع غيرها؛ فقد ألفت كتابا مدرسيا في الكيمياء الحيوية. وهي عضو في مجلس تحرير الصحف الدولية (بحث الغذاء الأوروبي وبحث التكنولوجيا والغذاء والتغذية). شغلت منصب رئيس مجموعة عمل بروتين الغذاء التابعة للأكاديمية المجرية للعلوم منذ عام 1996، وهي حاليا رئيس قسم كيمياء الغذاء التابع للجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية، وعضو منتخب في المجلس التنفيذي للجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية.
تمهيد
«كتاب عن عالمات الكيمياء، يا له من مشروع غريب! كيف يتأتى أن يستطيع مثل هذا العدد الضئيل جدا من النساء تقديم شيء ذي قيمة للكيمياء؟» أتوقع أن تكون هذه العبارة هي رد الفعل الطبيعي على نشر هذا الكتاب. حقيقة ليس ثمة عدد كبير من عالمات الكيمياء الشهيرات على مستوى العالم. وحتى نتعرف على المكانة التي حظيت بها النساء في العلم، دعونا نلق نظرة على الحائزين على جائزة نوبل، ممن هم بين العلماء البارزين: بين عامي 1901 و2010 ، حصل على جائزة نوبل في العلوم وجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 612 عالما، من بينهم 17 فقط من النساء. أما إذا تطرقنا إلى الحائزين على جائزة نوبل في الكيمياء تحديدا، فسنجد أنها قد منحت ل 159 عالما، من بينهم 4 نساء فقط (في عام 1911، لماري كوري، في مجال الكيمياء النووية؛ «تقديرا لمساهمتها في تقدم الكيمياء باكتشاف عنصري الراديوم والبولونيوم، عن طريق عزل الراديوم ودراسة طبيعة ومركبات هذا العنصر المتميز»؛ وفي عام 1935، لإيرين جوليو-كوري، في مجال الكيمياء النووية؛ «تقديرا لتخليقها عناصر إشعاعية جديدة»؛ وفي عام 1964، لدوروثي كروفوت هودجكين، في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء التركيبية «من أجل تحديدها لتركيبات مواد كيميائية حيوية مهمة باستخدام تقنيات الأشعة السينية»؛ وفي عام 2009، لعادا يونات، في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء التركيبية؛ «من أجل دراسات تركيب الريبوسوم ووظيفته».)
لماذا هذا العدد الضئيل جدا؟ أولا، لأن الناس كانوا مقتنعين أن العلم شيء يصلح للأقوياء العقلانيين، والنساء من المفترض أن يكن ضعيفات وغير عقلانيات؛ ومن ثم استبعدت النساء على نحو منهجي من دراسة العلم الجاد، وبشكل عام كانت عائلاتهن - آباؤهن في الغالب - تقاوم دراستهن. «أخبروهن أن نوعهن ينبغي أن يمتلك حس الحياء من العلم بنفس قدر امتلاكه لحس الخوف من الرذيلة» (فينيلون، سمات تعليم البنات، 1687). علاوة على ذلك؛ ونظرا لحرمان النساء من الالتحاق بالمدارس الثانوية التي تؤهل للجامعة، فإنهن كن يضطررن للاستعانة بمدرسين خصوصيين إذا رغبن في تعلم العلوم. ويفسر هذا سبب انتماء العالمات القليلات في الأساس للطبقات الثرية والمثقفة من المجتمع، لزمن طويل.
على أية حال، فيما يخص الكيمياء، يستطيع الرجال دراسة الكيمياء، أما النساء فعليهن الاهتمام بالطبخ. وفيما يتعلق بالأنشطة الشبيهة بالكيمياء التي تقوم بها النساء، فكانت غالبا ما ترتبط بتحضير العطور والمراهم والسموم؛ ومن ثم بالسحر والعرافة. بناء على ذلك، بإمكاننا أن نتفهم وقوع الكثير من النساء اللائي عرفن خصائص النباتات (أوليات العالمات في كيمياء المنتجات الطبيعية)، ضحايا للظلامية والحرق في كثير من الأحيان باعتبارهن ساحرات.
إن إلقاء نظرة واحدة على مصير عالمات الكيمياء كفيل بأن يظهر لنا أنهن نادرا ما عشن حياة بسيطة عادية، وأن معظمهن قد عانين من مصائر قاسية أو غير عادية. ولعل هذا في الغالب أحد أسباب التأثير العظيم الذي كان وسيظل لهؤلاء النسوة؛ على سبيل المثال، كقدوة للشباب وليس فقط للفتيات. في الواقع، إن محاولة التوحد مع شخص خارج عن نطاق المألوف أكثر إثارة بكثير من أن تتوحد مع شخص يعيش حياة خالية من الأحداث؛ ونظرا لأن معظم عالمات الكيمياء تمتعن بقصص غير مألوفة، فإننا لا نندهش إذ نرى كيف أن الطلاب يعتبرونهن نماذج أفضل من علماء الكيمياء من الرجال، على الأقل منذ سنوات. لقد دعت عالمات كيمياء لحصول المرأة على المزيد من الفرص المهنية، مثل: حق التصويت والحق في الحصول على تعليم ثانوي وجامعي مدعم من الدولة. ونجحن بالتأكيد في القضية الثانية، وبفضل كفاحهن وتصميمهن، قبل التحاق المرأة بالجامعات بحلول بداية القرن العشرين في الكثير من البلدان. والآن، حتى لو كان ثمة بعض التمييز ضد المرأة في العلوم، فإن على الكيميائيات أن يتأقلمن مع ذلك، ويفهمن أن مستقبلهن يعتمد بدرجة أكبر على ما يردن هن عمله بأنفسهن، وليس على ما يريده الآخرون. وبقيامهن بهذا، سوف يثبتن للجميع مرة أخرى عزمهن وقوة إرادتهن.
نيكول مورو
شارنتون، فرنسا
Página desconocida