قال العالم: حيلته ملازمة القلق والإكتئاب، والحزن والإنتحاب، والفرق والإنتداب، حتى يأذن له الاحباب، ويفتح له الباب، إذا أردت في الجنة الوقوف، فأكثر في المساجد العكوف، فإنك تأمن من كل مخوف. كم من متردد لا يؤذن له ؟! وطارق لا يفتح له، ( وكم من مصروف مطرود، مهان مردود )، وكم من مظهر انتحابه، وهو لا يفتح له بابه، وكم من طامع في ثوابه، هو من أهل عذابه.
قال الوافد: فكيف الوصول ؟
قال العالم: تصل الليل بالنهار، وتتضرع في غسق الأسحار، وتسبح بالعشي والإبكار، وتتعود الندم والإستغفار، لعل الله يخفف عنك ثقل الأوزار، ويحرم بدنك على النار.
Página 285