Mundo de Presas y Restricciones
عالم السدود والقيود
Géneros
فتبسم كأنما كان ينتظر هذه النتيجة وقال لي: وماذا كنت تصنع لو صادفتك القرعة في قسم الأمراض الباطنية؟
قلت: أهو شر من هذا؟
قال: بما لا يقاس.
قلت: شكرا لكم على هذه المرحمة؟ ولكن الحجرة على كل حال أرحم من الغرفتين؛ لأني أجد الأرق هنا وهناك ولكني آرق هناك ولا أسمع الأنين، ولا أشم هذه الروائح، ولا أرى ما يسوء.
وهكذا ودعت المستشفى غير آسف وطويت الليلة ساهدا إلى الصباح، ثم خرجت من السجن بعد عدة شهور، ولو أنني استعرضت ليالي فيه لما استطعت أن أذكر بينها ليلة أسوأ ولا أنكأ من ليلتي تلك في ... ساحة الرضوان.
أحمد حمزة
أحمد حمزة رجل بارع الذكاء، بل هو أبرع الناس ذكاء، إن كان المقصود من الإنسان أن يفهم عكس ما يفهمه الناس.
فإذا اتجه الفهم بين الناس من اليمين إلى الشمال، فالشيخ أحمد حمزة خير من يفهم من الشمال إلى اليمين، وكل ما هنالك - كما يرى القراء - اختلاف في اتجاه الفهم كالاختلاف في اتجاه الكتابة بين العرب والأوروبيين: فريق يبدأ السطر من يمينه وفريق يبدؤه من شماله، وكلهم يكتبون ويقرءون.
وأحمد حمزة هذا ليس بسجان ولا بموظف في السجن ولا بزميل فيه، ولكنه طاهي البيت عندي منذ عشر سنوات.
ولا يعرف القارئ كنه طريقته في الفهم إلا ببعض الأمثلة الواقعة، فإلى القارئ من هذه الأمثلة قليل من كثير.
Página desconocida