منطقة نوريلسك التعدينية
وتقع حول مدينة نوريلسك على حافة هضبة سيبيريا الوسطى شرقي مصب الينسي، وترتبط بهذا المصب بخط حديدي قصير، وهذه المنطقة التعدينية تعد منطقة على جانب كبير من الأهمية في تعدين عدة معادن ذات قيمة استراتيجية وصناعية كبيرة، وعلى رأس هذه المعادن النيكل والكوبالت والبلاتين، ونظرا لوفرة هذه المعادن وأهميتها، فإن نوريلسك تنمو بصفة منتظمة ومستمرة برغم الظروف القاسية المناخية والأيكولوجية التي تحيط بها.
منطقة ياكوتيا
وهذه المنطقة أكثر انتشارا من المنطقتين السابقتين، فإذا رسمنا دائرة مركزها مدينة ياكوتسك وقطرها حوالي ألف كيلومتر نجد مناطق عديدة داخل هذه الدائرة تشتغل في تعدين الذهب والماس، وقد أصبحت هذه المنطقة المتطرفة شمالا أكبر منافس لجنوب أفريقيا في إنتاج هذين المعدنين النادرين، وجعل من الاتحاد السوفيتي ثاني دولة في العالم في إنتاج الذهب والماس.
ويأتي الماس أساسا من وادي نهر فيليوي
Vilyuy
غربي لينا، أما الذهب فينتج من ثلاث مناطق رئيسية هي: منطقة كوليما-أنديجاركا العليا إلى الشرق من ياكوتسك، ومنطقة ألدان، ومنطقة فيتيم إلى الجنوب من ياكوتسك.
وفي هذا الإقليم التعديني الشرقي توجد أيضا مناجم للقصدير والتنجستن في الشمال الشرقي الأقصى من سيبيريا، ومناجم عديدة للميكا في الجزء الجنوبي من ياكوتيا، وفضلا عن ذلك فإن الفحم يوجد في أماكن كثيرة، وهو يستخدم محليا في مناطق التعدين من أجل الحصول على الطاقة اللازمة لعمليات التعدين. (5-2) الثروات النباتية والأسماك والفراء
الأخشاب
تغطي المنطقة الغابات المخروطية الشاسعة التي تسمى «التاييجا»، لكن غالبية الاستغلال الغابي - حوالي تسعة أعشار الإنتاج - يأتي من منطقة الغابات المخروطية الأوروبية، ولا شك أن العامل الأساسي يرجع إلى القرب من أكبر الأسواق الاستهلاكية، ففي القطاع الأوروبي من الاتحاد السوفيتي يتركز جزء كبير من السكان، وتتركز غالبية المدن الكبرى والصناعات، وهناك عامل ثان هو أن غابات القطاع الأوروبي أجود من القطاع السيبيري، ومن ثم فالقيمة أعلى.
Página desconocida