Lagsagor
تطورت فيما بعد إلى 25 محافظة داخل دولة السويد المتحدة، وبرغم وجود هذه المحافظات في صورة عامة معترف بها إلا أنها لا تكون وحدات إدارية، والواقع أن كثيرا من المحافظات القديمة هي بعينها الأقاليم الإدارية الحديثة، مع بعض التغيرات في الحدود أو الأسماء، ولكن في الجنوب والوسط نجد بعض المحافظات قد قسمت إلى إقليمين أو ثلاثة أقاليم إدارية جديدة.
ومن الناحية التاريخية نجد مركزين أو نواتين للسويد، ويمكن أن نضيف إليهما نواة ثالثة، النواة الأولى هي المنطقة المحيطة ببحيرة مالرن - إقليم سفيا
Svealand ، والثانية هي إقليم جوتالاند في الجنوب الغربي من وسط السويد حيث كان الاستيطان السكاني كثيفا في منطقة سهول أوستر جوتلاند، وكان يحيط بكل من هاتين النواتين غابات كثيفة، أما المركز الثالث فكان منطقة سكانيا الحالية في أقصى جنوب غرب السويد، والذي ضم إلى السويد في فترة لاحقة، وقد كان هذا الإقليم كثيف السكان بحكم سهولته ومناخه ومواجهته للدنمارك التي كان يكون معها وحدة حضارية وسياسية لفترة طويلة، ويعزله عن بقية السويد نطاق من الغابات الكثيفة صعبة الاختراق.
وقد تمكن أمراء أبسالا من بسط نفوذهم السياسي على كل منطقة بحيرة مالرن وكونوا مملكة سفيا في عصور مبكرة، وفي خلال عصر الفايكينج يبدو أنها اتحدت مع مملكة جوتالاند (حوالي القرن الحادي عشر كان هناك اتحاد ضعيف بين هذين الإقليمين)، وتوسعت مملكة سفيا صوب الشمال الغربي إلى إقليم دالارنا (أواسط نهر دال ألف)، ثم اتجه التوسع غربا نحو إقليم فيرملاند (شمال بحيرة فينرن) الذي كانت تربطه بالنرويج وجوتالاند روابط وثيقة في فترة سابقة.
وفي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر كانت الدنمارك تمثل القوة السياسية السائدة في منطقة اسكندنافيا، بما في ذلك السويد، وفي الربع الأول من القرن السادس عشر (1521-1523) تمكنت ثورة السويديين بقيادة جوستاف فازا من الاستقلال عن الدنمارك.
وفي خلال فترة السيطرة الدنماركية كان هناك استعمار واستيطان كثيف للناس داخل السويد - يميزه أسماء الأماكن والبلاد التي تنتهي ب
Ryd, Sacter, Bo ، وتداخل شديد بين النفوذ الذي تمارسه الوحدات السياسية والإدارية المختلفة، مما أدى إلى حصول اندماج وانصهار بين تلك الوحدات مهدا الطريق فيما بعد للأمجاد التي حققتها السويد خلال القرن السابع عشر.
خريطة رقم (17): تطور إمبراطورية السويد.
نمت السويد في القرنين السادس عشر والسابع عشر صوب النطاق القطبي وعبر خليج بوثنيا إلى الساحل الشرقي للبلطيق، وقد تلا ذلك تقلص للإمبراطورية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر حيث استقرت حدودها إلى الوقت الراهن.
Página desconocida