سأله الطبيب: «إذن، إذا وقعت مشكلة في المستقبل، فهل بإمكاني أن أطلب إليك دعم أي أقوال قد أدلي بها؟» «بالطبع. سأعطيك بطاقتي.»
ثم دار البروفيسور على عقبيه قاصدا العشاء.
تكهن هير بأن آيريس على وشك الانفجار.
حتى تلك اللحظة، استطاع أن يكبح جماحها بإحكام قبضته على ذراعها تحذيرا لها، لكنها كانت قد بلغت أقصى حدود صبرها.
قال: «لا تفتعلي مشكلة، فلن يجدي ذلك نفعا. عودي إلى المقصورة الخاصة.»
بدلا من الاستجابة لطلبه رفعت صوتها . «آنسة فروي. هل بإمكانك سماعي؟ ارفعي يدك إن كنت تسمعينني.»
الفصل التاسع والعشرون
ترييستي
سمعتها الآنسة فروي، ورفعت يدها.
مع أن الضمادات كانت تحجب بصرها، ميزت صوت آيريس من بين همهمات أصوات أخرى. أدركت بارتباك أن ثمة أناسا يتحدثون، لكن نبراتهم كانت مبهمة ومتقطعة، وكأنما تأتي من مكان بعيد، فكان لها طابع مكالمة بعيدة مشوشة.
Página desconocida