Maravillas del destino en las crónicas de Tamerlán

Ibn ʿArabsah d. 854 AH
50

Maravillas del destino en las crónicas de Tamerlán

عجائب المقدور في أخبار تيمور

Número de edición

طبعة كلكتا سنة ١٨١٧

واستسلم لقدر الله تعالى وقضائه، ولما تراءى الجمعان، واتصلت المراشقة بالضراب والطعان ثبت شاه ولي ساعة لما نابه من شره وهره، ثم ولى الدبر لما حطمه ما رأى من كر وفر وتبع السنة في الفرار مما لا يطاق وتوجه إلى الري إذ ما أمكنه التوجه إلى العراق، وكان بها أمير مستقل يدعى محمد جوكار متصرفًا بحكومته في تلك القرى والأمصار، وكان كريمًا شجاعًا وملكًا مطاعًا ومع ذلك فإنه دارى تيمور وراعى منه بعض الأمور وخاف سطوته وبأسه فقتل شاه ولي وأرسل إلى تيمور رأسه ذكر ما جرى لأبي بكر الشاسباني مع ذلك الجاني وكان في بعض ولايات مازندران، رجل يسمى أبا بكر من قرية تدعى شاسبان، وكان في الحروب كالأسد الغضوب وكان قد أباد وأبار الجم الغفير من عساكر التتار، إذا انتمى في المجال لا تثبت له الرجال وإن وضع العمامة، أقام فيهم القيامة، ولا زال يكمن بين الروابي والجبال، ويجندل الجنود والأبطال، حتى صارت تضرب به الأمثال وترعد منه الفرائص ولو في طيف

1 / 51