تسمى جزاير الحوت وهى بلدى ونحن قوم نزل رجالنا على اناث حيوان البحر واضطجعت نسواننا لذكران الحيوان بالبحر فتنتج بينهم خلق مشتبهون بين هاولاء وهاولائك فيجتمع المشتبهة (a) مشتبهة المشتبهه وذلك فى قديم الدهور فجئنا صابرون على طول المقام فى البحار وعلى طول المقام فى البر للسر المشترك فينا، واما المرأة التى بقيت مع ابى فاستولدها ستة اولاد* انا سادسهم (b) واقامت عنده ثمانية عشر سنة مقيدة وكان هذا الشيخ الجزايرى الذى اخبرنا عن سر الذى فيهم قد قال لوالدى لا تحل عنها فتطرح نفسها* فى البحر (c) وتمضى فلا تراها ابدا فان نحن لا صبر لنا عن الماء ففعل بها كذلك، ولما كبرنا نحن وتوفى والدنا وكنا نلومه فى تقييدها بغير علم فلما مات ما كان لنا بعده عملا الا ان اطلقناها من القيد رحمة لها وإبرارا (d) وحنوا عليها فخرجت كانها الفرس
Página 34