185

إنه وإن/ بلغ بي جرمي استحلال دمي فحلم أمير المؤمنين وفضله يبلغاني عفوه. ولي بعدهما شفعة الإقرار بالذنب, وحق الأبوة بعد الأب.

فقال المأمون:

لو لم يكن في حق سببك حق الصفح عن جرمك لبلغك ما أملت حسن تنصلك, ولطيف توصلك.

وكان إبراهيم بعد ذلك يقول: والله ما عفا عني المأمون صلة لرحمي, ولا محبة لاستحيائي, ولا قضاء لحق عمومتي! ولكنه قامت له سوق في العفو كره أن يفسدها بي.

وقال إبراهيم في اعتذاره:

Página 217