[التوبة من حقوق الله]
فالتوبة لها وجوه وتفسير ، فكل ذنب بين الله وبين عباده وإمائه نحو الزنا، وشرب الخمر، وإتيان الذكران بعضهم بعضا، وإتيان النساء بعضهن بعضا، واستماع محارم اللغو واللهو والعكوف عليها، وقول الزور، وقذف أهل الإحصان من الرجال والنساء بالرفث والخناء والفجور، والكذب، والمرح، والخيلاء، والكبرياء، والرياء، والعجب، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والنظر إلى ما لا يحل من العورات، وغيرها، والفرار من الزحف لا ينحرف إلى قتال ولا يتحيز إلى فئة، والكذب، والغيبة، والنميمة، وما أشبه ذلك من الذنوب، ومعاداة أولياء الله، وموالاة أعداء الله، فالتوبة من ذلك كله بالندم على ما مضى، والإستغفار بالقلب واللسان بلا إصرار، والعزم أن لا يعود إلى شيء من ذلك أبدا، قليلا كان أو كثيرا.
Página 279