Cuenta Regresiva: La Historia de los Viajes Espaciales
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Géneros
من الواضح أن الأمريكيين هم من كانوا متقدمين في سباق الصواريخ وليس الروس. بالإضافة إلى ذلك، كان آيزنهاور قد التزم باتباع أسلوب قديم، وهو أسلوب كانت أمريكا قد استخدمته منذ أيام الحرب الأهلية، لصد التحدي العسكري السوفييتي؛ وكان هذا الأسلوب يتمثل في الاعتراف بقوة العدو المبدئية، مع استخدام القوة المتاحة لحماية البلاد. ثم، من خلال الحماية التي يوفرها هذا الدرع، كانت البلاد تعبئ موارد صناعية وفنية هائلة، لا قبل لبلاد أخرى أن تضاهيها أو حتى تحاول أن تضاهيها، لبناء أسلحة تحقق لها السيادة.
بهذه الطريقة، نجح الاتحاديون في هزيمة الكونفيدراليين في أول حرب صناعية في العالم. وفي الحرب العالمية الأولى صارت الولايات المتحدة مستودعا وترسانة ومصدرا هائلا لقروض الحرب، ومن ثم دعمت جهود بريطانيا وفرنسا عندما خذلتهما قواهما. وقال سيد المعارك الحربية الألمانية، المارشال بول فون هندنبورج، عن الأمريكيين: «لقد فطنوا الحرب وفهموها». وفي عام 1943، التقى ستالين بروزفلت وشربا معا في نخب: «الإنتاج الأمريكي، الذي من دونه كانوا سيخسرون هذه الحرب.»
في مواجهة التحدي الأخير ، كان آيك قد أحدث ثورة في عملية التسليح مخرجا القوات الاستراتيجية للبلاد من ظلال الحرب العالمية الثانية إلى صورة ندركها جميعا اليوم. وعندما تولى مهام منصبه عام 1953، كانت القوات الجوية تعتمد على القاذفات التي كانت تستخدم المكابس، بينما كانت القوات البحرية لا تزال تستخدم السفن التي استخدمتها في حرب المحيط الهادئ. وفي عام 1961 امتلكت القيادة الجوية الاستراتيجية القنبلة الهيدروجينية، بعدما توافرت أكثر من 1500 طائرة قاذفة نفاثة تستطيع حملها. وتصدرت أقمار الاستطلاع وحاملات الطائرات الكبرى والغواصات النووية قائمة الأولويات. كان الصاروخ «ثور» قد بلغ ما وراء البحار، وكان «أطلس» جاهزا، وأبحرت غواصة «جورج واشنطن»، التي كانت تحمل ستة عشر صاروخا من طراز «بولاريس»، في أول مهمة قتالية في نوفمبر 1960. وفي غضون أقل من أسبوعين بعد دخول كينيدي البيت الأبيض، بلغ الصاروخ «مينتمان» الثلاثي المراحل مداه الكامل انطلاقا من موقع كيب كانافيرال، من أول محاولة إطلاق. وبحلول عام 1967، نشرت البحرية إحدى وأربعين غواصة من هذا النوع، بينما كان من المقرر أن تنشر ألف صومعة لإطلاق صواريخ «مينتمان» في منطقة السهول العظمى الشمالية.
لكن، عندما صدر تقرير مجلس الأمن القومي 11-8 / 1-61، وهو ما كان يمثل بيانا صادرا بإجماع الآراء عن المجتمع الاستخباراتي، وعندما ثبت ضعف السوفييت وعدم قوتهم، لم يكن ثمة احتفال على المستوى القومي. وكذلك لم يشهد ميدان تايمز أي أجواء احتفالية. وعلى أية حال، صنف التقرير باعتباره سريا للغاية، ولم يسمح لأحد بالاطلاع عليه إلا من حصلوا على تصاريح أمنية للاطلاع على صور القمرين «يو-2» و«ديسكفرر». وبالنسبة إلى الآخرين، وهو ما كان يشمل الجميع تقريبا، كان سباق الفضاء لا يزال ينذر بخطر موسكو الماثل. وفي مجال الفضاء كان الروس في المقدمة؛ حيث كانوا قد استكشفوا القمر وأرسلوا أول رواد إلى مدار فضائي.
الفصل السادس
مستقبل الفضاء الواعد في الصعود إلى القمر
الفضاء في أعقاب «سبوتنيك»
على الرغم من أن مشروعات كوروليف الفضائية كانت تخدم أهدافا مدنية مثل السياسة والعلوم، فإن مصدر تمويلها كان وزارة الدفاع. كان كوروليف يسعى إلى اتخاذ مبادرات جديدة، مرسلا مركبة فضائية غير مأهولة إلى القمر وروادا في بعثات لبلوغ مدارات فضائية، من خلال بناء صواريخ أكثر قوة من طراز «آر-7»؛ لكن لتطوير هذه الصواريخ، كان عليه أن يشير إلى استخداماتها العسكرية. لحسن الحظ، لم يكن هذا أمرا صعبا؛ إذ استطاع كوروليف أن يبني أقمار استطلاع كانت تماثل أقمار «يو-2» الأمريكية. استطاع أيضا أن يقدم طريقة جديدة لتوصيل الأسلحة النووية، وذلك من خلال إطلاقها في مدار ثم استخدام صاروخ ارتكاسي كابح لإلقاء كل قنبلة من مدارها الفضائي لتسقط على الهدف المحدد لها؛ ومن ثم تستطيع الرأس الحربية بعد ذلك الاقتراب من الولايات المتحدة من أي اتجاه وتوجيه ضربة دون سابق إنذار.
لتنفيذ ذلك، احتاج كوروليف إلى صاروخ مرحلة عليا يوضع أعلى الصاروخ «آر-7» الأساسي. فمثلما قبل بمقترح تيخونرافوف لإطلاق القمر البسيط طراز «بي إس» باسم «سبوتنيك 1»، احتاج أيضا إلى مركبة فضائية على قدر مماثل من البساطة لتكون بمنزلة حمولة أولية لصاروخ المرحلة العليا؛ واستطاع بذلك خدمة القضايا العلمية والأغراض الدعائية واستكشاف الفضاء، واستطاع في الوقت نفسه إسعاد خروتشوف، من خلال بناء الحمولة كمركبة فضائية لا تزيد في تعقيدها عن القمر «بي إس»، وإطلاقها إلى القمر. ومثلما أكد في صحيفة «برافدا» في ديسمبر 1957: «إن بلوغ القمر عن طريق صاروخ، يجري إطلاقه من الأرض، أمر ممكن من الناحية الفنية حتى الآن.»
تعاون كوروليف بعد ذلك مع عالم الرياضيات مستيسلاف كلديش لإعداد مقترح رسمي، وضعا خطوطه العريضة في خطاب أرسلاه إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، بنهاية شهر يناير 1958. كان من المقرر أن يبدآ باقتراح إطلاق مركبة بسيطة تلامس سطح القمر، حاملة مقياسا مغناطيسيا فضلا عن أجهزة كشف الأشعة الكونية والنيازك. لكن، تقرر لاحقا إرسال بعثة فضائية حول الجانب البعيد غير المرئي للقمر، تلتقط صورا باستخدام كاميرا تليفزيونية وترسلها إلى الأرض.
Página desconocida