فقوي قلبي أنها ردت، فقلت: «اسمعا مني، إن هذه النظرات الخبيثة التي تتبادلانها لن تجديكما، (ضحك ) وأنا باسم هؤلاء الشبان الكثيرين الذين لا أعرف أسماءهم ولا أحب أن أعرفها ...»
فقالت إحداهما: «لماذا؟»
فقلت: «لا تقاطعي من فضلك، ثم إن هذا شأني وحدي، وعلى ذكر ذلك أسألك ... هل أنت مصرية مثلي؟»
فقالت الخبيثة - أعني التي تتكلم: «هل أنت مصري؟»
فصحت بها: «يخرب عقلك، وهل ترين أني أتكلم إلا كما يتكلم المصري؟»
فضحكتا وقالت الأخرى: «هذا أحسن، لقد كنت أسأل نفسي أين يا ترى رأيتك؟»
فقاطعتها: «نعم إني أراك دائما ...»
فسألتني جادة: «أين؟»
فقلت: «بخيالي ... في أحلامي.»
فقالت الأولى وهي تبتسم - لا أدري لماذا: «ألست عبد ... عبد الله؟»
Página desconocida