92

أنا منذ الآزال بين السكارى

بعد طهري في نبعة الحب كبر

ت على الكون أربعا فتوارى

أي إنه بعد ما اغتسل في ماء الحب الطاهر - كأنه ميت يغسل - قال: «الله أكبر» أربع مرات وتوارى كما يوارى الميت في القبر؛ أي: قطع كل علاقة مع هذا العالم فبات كأنه مات عنه. ولعل في هذا التفسير عونا على إدراك البيتين اللذين دون الأخير من تعريب شعر طاغور. وتتمة العزل الحافظي:

من حبيبي ومن سجاياه خمري

أسكروني واستطلعوا الأسرارا

ذرة النمل ذروة الطور فاشرب

يا نديمي واسترحم الغفارا

بي أفدي وجها كطاقة زهر

جل فيها من أبدع الأزهارا

Página desconocida