(ومات أبو نصر الفارابيّ (١) بدمشق) (٢).
ونُقلت السنة إلى سنة ثلاثماية وأربعين
ووردت الأخبار إلى كافور صاحب (مصر) (٣) بتسيير صاحب البربر إلى الواحات، فقتل وأسر وأحرق (٤) النخل (٥).
وفيها كانت/ ١٣٦/ زلزلة عظيمة (٦) (لستٍّ خَلَون من صفر) (٧).
وفيها مات إبراهيم بن موفّق الأثطّ (٨)، صُعِق وهو ساجد في الجامع (٩).
وورد الخبر على كافور أنّ سيلًا أخذ حاجّ (١٠) مصر في رجوعهم، فانكفّ أكثر الناس (١١).
= ٩٣، ٩٤، ومرآة الجنان ٢/ ٣٢٨، والبداية والنهاية ١١/ ٢٢٣، ومآثر الإنافة ١/ ٣٠٩، واتعاظ الحنفا ١/ ٢٨٤، ١٨٥، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٠١، ٣٠٢، وتاريخ الخلفاء ٣٩٩، وشذرات الذهب ٢/ ٣٤٨، والكامل ٧/ ١٩٠، وتاريخ الأنطاكي ٧٩، ٨٠، ونزهة المالك، ورقة ٨١.
(١) هو محمد بن محمد الفارابي، أبو نصر، الحكيم الفيلسوف. توفي سنة ٣٣٩ هـ. (انظر عنه في: تاريخ الإسلام ٣٣١ - ٣٥٠ هـ). ١٨١ - ١٨٣ رقم ٣٠١ وفيه مصادر ترجمته.
(٢) ما بين القوسين ليس في "ب".
(٣) ليست في "ب".
(٤) في "أ" "وعقر"، والمثبت من "ب".
(٥) ذكر الأنطاكي هذا الخبر في سنة ٣٣٩ هـ. فقال: "وفي هذه السنة توجّه ملك النّوبة إلى الواحات من أعمال مصر وقتل وسبى وأحرق وأفسد أشياء كثيرة". (تاريخ الأنطاكي ٧٩)، ومثله في: المقفّى الكبير ٢/ ٣١٨.
(٦) الدرّة السنية ٣٩٦.
(٧) ما بين القوسين ليس في "ب"، والخبر سيعاد في السنة التالية.
(٨) لم أجد لإبراهيم بن موفّق ترجمة. أمّا الأثط: بفتح الألِف والثاء المثلّثة والطاء المهملة المشدّدة في آخرها. هذه النسبة إلى الصف. والمشهور بهذه النسبة: أبو العلاء أحمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور. انظر عنه في: الأنساب لابن السمعاني ١/ ١٣٦، وتاريخ دمشق ٣٤/ ٢٨، واللباب ١/ ١٢، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق ١ ج ١/ ٣٠٣، ٣٠٤ رقم ١٢٥.
(٩) انفرد المؤلّف بهذا الخبر.
(١٠) في "أ": "جامع"، والمثبت من "ب".
(١١) ذكر "ابن إياس" هذا الخبر في سنة ٣٤٩ هـ، فقال: "من الحوادث أنّ فى سنة تسع وأربعين=