37

Libro de los leprosos, cojos, ciegos y blancos

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠ هـ

Ubicación del editor

بيروت

أنا يوم السّلم مكف ... يّ ويوم الحرب فارس [١] أنا للخمسة أنف ... حين ما للخمس عاطس [٢] فزعم كما ترى أنّه إذا كان في السّلم فهو لا يحتاج مع الكفاية والأعوان إلى ابتذال نفسه في حوائجه، وإذا كان في الحرب فهو فارس يبلغ جميع إرادته. وما ضرّ- أكرمك الله- هرثمة بن أعين، ونصر بن شبث وغيرهما من الرّؤساء المحاربين المقربين [٣] الذى كان يمنعهم من المشي؛ إذ كانوا على ظهور الخيل أمثال العقبان. وذكر سيّار بن رافع الليثيّ عرج أوفى بن موءلة بعد أن اكتهل، وكان له صديقا، فقال: رأيت أوفى بعيدا، لست من كثب ... في الدّار يمشي على رجل من الخشب [٤] جعلت للعرج مجدا لم يكن لهم ... وللقصار مقالا آخر الحقب

[١] البيتان أيضا مما لم يرد في ديوان أبي طالب. [٢] أي الخمسة من الرجال. والأنف هنا بمعنى المقدّم. والعاطس: الأنف. [٣] المقرب، عنى به المكرم المقرب، وأصله في الخيل المقربة: التى تدني وتقرب وتكرم. [٤] الكثب: القرب. أي رأيته من بعد، لا من قرب. وفي الأصل: «بعيد الشث» .

1 / 47