225

Libro de los leprosos, cojos, ciegos y blancos

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠ هـ

Ubicación del editor

بيروت

ويذكر مأثور الحديث حفيظة ... فيعنق نحو الفارس المتلبّب [١]
خالد الأحول، عن خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب [٢]، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «بينا رجل في الجاهلية يتبختر في حلّة مشتملا بها، فأمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة [٣]» .
وقد خبّرنا قبل هذا عن قول النبي ﷺ لأبي دجانة حين رآه يتبختر بين الصّفّين: «إنّ هذه مشية يبغضها الله إلّا في هذا المكان» [٤] .
وقد خبّر الله عن قوله: (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا)
[٥] .

[١] أي يخشي ما سيؤثر من الحديث ويروى إن نكص وجبن. أعنق إعناقا: أسرع.
والمتلبب: المتحزّم بالسلاح وغيره.
[٢] أبو زيد عطاء بن السائب بن مالك الثقفي، روى عن أبيه وأنس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والنخعي، والحسن وغيرهم. وعنه: الأعمش، وابن جريج، والحمّادان، والسفيانان وغيرهم. توفي سنة ١٣٧. تهذيب التهذيب.
[٣] يتجلجل في الأرض: يتحرّك فيها ويغوص. وفي الأصل: «يتخلخل» وليس في معانية إلا تخلخلت المرأة: لبست الخلخال، وقولهم عسكر متخلخل، أى غير متضامّ.
والصواب من صحيح البخاري ومسلم في كتاب (اللباس) من حديث أبي هريرة، واللسان والنهاية. وانظر الألف المختارة ٧٤٥، وتخريج الحديث فيها.
[٤] انظر ما سبق في ص ٢٣٤.
[٥] الآية ٣٧ من سورة الإسراء.

1 / 235