209

Libro de los leprosos, cojos, ciegos y blancos

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠ هـ

Ubicación del editor

بيروت

والجرادة تمشي وتجمع نفسها وقوائمها إذا أرادت، ثم تثب، كلّ ذلك عندها.
وكذلك البرغوث يمشي وإذا شاء وثب، والوثب أكثر عمله، وإنّما قيل له طامر لطموره [١] .
قال الراجز:
فكم وكم من طوّل طموح [٢] ... لم ينجه طموره في اللّوح [٣]
من صلتان فلتان شيح [٤]
وقال في البرغوث:
أو طامريّ واثب ... لم ينجه منه وثابه [٥] .
[وصف مشي النّساء]
ويوصف مشي النّساء بضروب البقر، وإذا قاربت الخطو وحرّكت منكبيها شبّهوا مشيها بمشي القطا. قال الشاعر:

[١] الطمور: الوثب إلى أسفل أو إلى أعلى.
[٢] الطّول، كسكّر: طائر، كما في اللسان. وفي القاموس: طائر مائي طويل الرجلين.
[٣] اللّوح، بالضم: الهواء بين السماء والأرض.
[٤] الصّلتان: النشيط الحديد الفؤاد، وآصله في الخيل. والفلتان بمعناه. وفي الأصل:
«قلتان»، تحريف. والشّيح، الكسر، والشائح والمشيح: الجادّ الحذر.
[٥] البيت لأبي نواس في الحيوان ٥: ٢١٦، ٣٨٠ من أبيات في الحيوان ٥: ٣٨٠ ونهاية الأرب ١٠: ١٧٨، وليست في ديوان أبي نواس ولا في أخبار أبي نواس لابن منظور.

1 / 219