192

Libro de los leprosos, cojos, ciegos y blancos

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠ هـ

Ubicación del editor

بيروت

وقد يعرض للكبير [١] من الض عف ما يدعوه ذلك إلى أخذ العصا. وقد قال الأوّل:
الدّهر أفناني وما أفنيته ... والدّهر غيّرني وما يتغيّر
والدّهر قيّدني بقيد مرمل ... فمشيت فيه، وكلّ يوم يقصر [٢]
إنّ امرأ أمسى أبوه وأمّه ... تحت التّراب أحقّ من يتفكّر [٣]
ومن هذا الشكل قوله:
آتي النّديّ فلا يقرّب مجلسي ... وأقود للشّرف الرفيع حماريا [٤]
ومن هذا الشكل قوله:
إذا أقوم عجنت الأرض معتمدا ... على البراجم حتّى يذهب البقر [٥]

[١] في الأصل: «وقد تعرض للكبر» صوابه ما أثبت.
[٢] المرمل: كمنبر: القيد الصغير، كما في القاموس. وإذا صغر كان بالغا في الشدة.
[٣] في الأصل: «لحق من يتفكر» .
[٤] الندي: مجلس القوم. وأنشده في الحيوان ٦: ٤٨٦ مسبوقا بقوله: «وقال آخر ووصف ضعفه وكبر سنه» . وأنشده في اللسان (شرف) شاهدا للشرف بمعني المكان العالي، وعقّب عليه بقوله: «يقول: إني خرفت فلا ينتفع برأيي، وكبرت فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلا من مكان عال» . ورواية اللسان: «حماري» موضع «حماريا» . وفي الأصل «حمارا» صوابه من الحيوان والبيان ٣: ٢٦٢.
[٥] عجن الأرض: اعتمد عليها وغمزها بجمعه إذا أراد النهوض، من كبر أو بدانة.
وفي الأصل: «عجبت» تحريف. والبراجم: مفاصل الأصابع، جمع برجمة بالضم. والبقر، من قولهم بقر الرجل بقرا: أعيا.

1 / 202