74

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Investigador

عبد الغني نكه مي

Editorial

دار الكتاب النفيس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1408هـ

Ubicación del editor

لبنان

الدالون على طريق الحق

هم سادات الناس وأشراف الخلق والدالون على طريق الحق لا تقولوا كما يقول بعض المتصوفة نحن أهل الباطن وهم أهل الظاهر هذا الدين الجامع باطنه لب ظاهره وظاهره ظرف باطنه لولا الظاهر لما بطن لولا الظاهر لما كان الباطن ولما صح القلب لا يقوم بلا جسد بل لولا الجسد لفسد والقلب نور الجسد

هذا العلم الذي سماه بعضهم بعلم الباطن هو إصلاح القلب فالأول عمل بالأركان وتصديق بالجنان

إذا انفرد قلبك بحسن نيته وطهارة طويته وقتلت وسرقت وزنيت وأكلت الربا وشربت الخمر وكذبت وتكبرت وأغلظت القول فما الفائدة من نيتك وطهارة قلبك

وإذا عبدت الله وتعففت وصمت وصدقت وتواضعت وأبطن قلبك الرياء والفساد فما الفائدة من عملك فإذا تعين لك أن الباطن لب الظاهر والظاهر ظرف الباطن ولا فرق بينهما ولا غنى لكليهما عن الآخر فقل نحن من أهل الظاهر وكأنك قلت من أهل الباطن قل نحن من أهل ظاهر الشرع وقد ذكرت باطن الحقيقة

Página 84